نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 400
وإن من عرف الأيام لم يغفل عن الاستعداد ، لن ينجو من الموت غني بماله ، ولا فقير لإقلاله . أيها الناس ، من خاف ربه كف ظلمه ، ومن لم يرع في كلامه أظهر هجره ، ومن لم يعرف الخير من الشر فهو بمنزلة البهيمة ، ما أصغر المصيبة مع عظم الفاقة غدا ! هيهات هيهات ، وما تناكرتم إلا لما فيكم من المعاصي والذنوب ، فما أقرب الراحة من التعب ، والبؤس من النعيم ! وما شر بشر بعده الجنة ، وما خير بخير بعده النار ، وكل نعيم دون الجنة محقور ، وكل بلاء دون النار عافية [1] . 516 / 10 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا عمي محمد ابن أبي القاسم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، قال : حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، عن عبد الرحمن ، عن عمه عبد العزيز بن علي ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أدلكم على شئ يكفر الله به الخطايا ، ويزيد في الحسنات ؟ قيل : بلى يا رسول الله . قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطى إلى هذه المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وما منكم أحد يخرج من بيته متطهرا فيصلي الصلاة في الجماعة مع المسلمين ، ثم يقعد ينتظر الصلاة الأخرى ، إلا والملائكة تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه . فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم وأقيموها ، وسدوا الفرج ، وإذا قال إمامكم : الله أكبر ، فقولوا : الله أكبر ، وإذا ركع فاركعوا ، وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد ، إن خير الصفوف صف الرجال المقدم ، وشرها المؤخر [2] .