responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 373


بينا إبراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام ) في جبل بيت المقدس يطلب مرعى لغنمه ، إذ سمع صوتا ، فإذا هو برجل قائم يصلي طوله اثنا عشر شبرا ، فقال له : يا عبد الله لمن تصلي ؟ قال : لإله السماء . فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : هل بقي أحد من قومك غيرك ؟
قال : لا . قال : فمن أين تأكل ؟ قال : أجتني من هذا الشجر في الصيف وآكله في الشتاء .
قال له : فأين منزلك ؟ قال : فأومأ بيده إلى جبل . فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة ؟ فقال : إن قدامي ماء لا يخاض . قال : كيف تصنع ؟ قال : أمشي عليه . قال : فاذهب بي معك ، فلعل الله أن يرزقني ما رزقك .
قال : فأخذ العابد بيده ، فمضيا جميعا حتى انتهيا إلى الماء ، فمشى ومشى إبراهيم ( عليه السلام ) معه حتى انتهيا إلى منزله ، فقال له إبراهيم ( عليه السلام : أي الأيام أعظم ؟ فقال له العابد : يوم الدين ، يوم يدان الناس بعضهم من بعض . قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي ، فتدعو الله عز وجل أن يؤمننا من شر ذلك اليوم ؟ فقال : وما تصنع بدعوتي ؟ فوالله إن لي لدعوة منذ ثلاثين سنة [1] ما أجبت فيها بشئ . فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) : أولا أخبرك لأي شئ احتبست دعوتك ؟ قال : بلى . قال له : إن الله عز وجل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ويسأله ويطلب إليه ، وإذا أبغض عبد عجل له دعوته ، أو ألقى في قلبه اليأس منها . ثم قال له : وما كانت دعوتك ؟ قال :
مربي غنم ومعه غلام له ذؤابة ، فقلت : يا غلام ، لمن هذا الغنم ؟ فقال : لإبراهيم خليل الرحمن . فقلت : اللهم إن كان لك في الأرض خليل فأرنيه . فقال له إبراهيم ( عليه السلام ) :
فقد استجاب الله لك ، أنا إبراهيم خليل الرحمن ، فعانقه ، فلما بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله ) جاءت المصافحة [2] .
471 / 12 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن جعفر أبو الحسين الأسدي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا



[1] في نسخة : ثلاث سنين .
[2] بحار الأنوار 76 : 19 / 1 .

373

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست