responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 354


القاسم ، قال : حدثنا محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا : أن أتعبي من خدمك ، واخدمي من رفضك ، وإن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه ، أثبت الله النور في قلبه ، فإذا قال : يا رب يا رب ، ناداه الجليل جل جلاله : لبيك عبدي ، سلني أعطك ، وتوكل علي أكفك ، ثم يقول جل جلاله لملائكته : يا ملائكتي ، أنظروا إلى عبدي ، فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم ، والبطالون لا هون ، والغافلون نيام ، اشهدوا أني قد غفرت له .
ثم قال ( عليه السلام ) : عليكم بالورع والاجتهاد والعبادة ، وازهدوا في هذه الدنيا الزاهدة فيكم ، فإنها غرارة ، دار فناء وزوال ، كم من مغتر بها قد أهلكته ، وكم من واثق بها قد خانته ، وكم من معتمد عليها قد خدعته وأسلمته ، واعلموا أن أمامكم طريقا مهولا ، وسفرا بعيدا ، وممركم على الصراط ، ولا بد للمسافر من زاد ، فمن لم يتزود وسافر عطب وهلك ، وخير الزاد التقوى ، ثم اذكروا وقوفكم بين يدي الله جل جلاله ، فإنه الحكم العدل ، واستعدوا لجوابه إذا سألكم ، فإنه لابد سائلكم عما عملتم بالثقلين من بعدي ، كتاب الله ، وعترتي ، فانظروا أن لا تقولوا : أما الكتاب فغيرنا وحرفنا ، وأما العترة ففارقنا وقتلنا ، فعند ذلك لا يكون جزاؤكم إلا النار ، فمن أراد منكم أن يتخلص من هول ذلك اليوم ، فليتول وليي ، وليتبع وصيي وخليفتي من بعدي علي ابن أبي طالب ، فإنه صاحب حوضي ، يذود عنه أعداءه ، ويسقي أولياءه ، فمن لم يسق منه لم يزل عطشان ولم يرو أبدا ، ومن سقي منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبدا ، وإن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لصاحب لوائي في الآخرة ، كما كان صاحب لوائي في الدنيا ، وإنه أول من يدخل الجنة ، لأنه يقدمني وبيده لوائي ، تحته آدم ومن دونه من الأنبياء [1] .



[1] بحار الأنوار 38 : 99 / 18 .

354

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست