نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 349
فلما كان اليوم الثلاث هبط جبرئيل وملك الموت ، ومعهما ملك يقال له : إسماعيل في الهواء علي سبعين ألف ملك ، فسبقهم جبرئيل ( عليه السلام ) ، فقال : يا أحمد ، إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة ، يسألك عما هو أعلم به منك . فقال : كيف تجدك يا محمد ؟ قال : أجدني - يا جبرئيل - مغموما ، وأجدني - يا جبرئيل - مكروبا . فاستأذن ملك الموت ، فقال جبرئيل : يا أحمد ، هذا ملك الموت يستأذن عليك ، لم يستأذن على أحد قبلك ، ولا يستأذن على أحد بعدك . قال : ائذن له . فأذن له جبرئيل ( عليه السلام ) ، فأقبل حتى وقف بين يديه ، فقال : يا أحمد ، إن الله أرسلني إليك ، وأمرني أن أطيعك فيما تأمرني ، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها ، وإن كرهت تركتها . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أتفعل ذلك يا ملك الموت ؟ قال : نعم ، بذلك أمرت أن أطيعك فيما تأمرني . فقال له جبرئيل ( عليه السلام ) : يا أحمد ، أن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا ملك الموت ، امض لما أمرت به . فقال جبرئيل ( عليه السلام ) : هذا آخر وطئي الأرض ، إنما كنت حاجتي من الدنيا . فلما توفي رسول الله ( صلى الله على روحه الطيب ) ، جاءت التعزية ، جاءهم آت يسمعون حسه ، ولا يرون شخصه ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) [1] إن في الله عز وجل عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، ودركا من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : هل تدرون من هذا ؟ هذا الخضر ( عليه السلام ) [2] . 422 / 14 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد