نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 260
خلقت حواء ، وأول من أطاع النساء آدم فأنزله الله من الجنة ، وقد بين فضل الرجال على النساء في الدنيا ، ألا ترى إلى النساء كيف يحضن ولا يمكنهن العبادة من القذارة ، والرجال لا يصيبهم شئ من الطمث ! قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني لأي شئ فرض الله عز وجل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما ، وفرض على الأمم أكثر من ذلك ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن آدم لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما ، ففرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع والعطش ، والذي يأكلونه بالليل تفضل من الله عز وجل عليهم ، وكذلك كان على آدم ، ففرض الله عز وجل على أمتي ذلك ، ثم تلا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذه الآية ( كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات ) [1] . قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فما جزاء من صامها ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله له سبع خصال : أولها : يذوب الحرام في جسده ، والثانية يقرب من رحمة الله ، والثالثة : يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم ، والرابعة : يهون الله عليه سكرات الموت ، والخامسة : أمان من الجوع والعطش يوم القيامة ، والسادسة : يعطيه الله براءة من النار ، والسابعة : يطعمه الله من ثمرات الجنة . قال : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن التاسعة ، لأي شئ أمر الله بالوقوف بعرفات بعد العصر ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن العصر هي الساعة التي عصى فيها آدم ربه ، ففرض الله عز وجل على أمتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه ، وتكفل لهم بالجنة ، والساعة التي ينصرف فيها الناس هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم .