نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 259
نعم يا محمد . قال : فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما في التوراة مكتوب محمد رسول الله ، وهي بالعبرانية : طاب ، ثم تلا رسول الله هذه الآية ( يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) * [1] ، و * ( مبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) [2] ، وفي السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، والثالث والرابع سبطي الحسن والحسين ، وفي السطر الخامس أمهما فاطمة سيدة نساء العالمين ، وفي التوراة اسم وصيي أليا ، واسم سبطي شبر وشبير ، وهما نورا فاطمة . فقال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني عن فضلكم أهل البيت . قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لي فضل على النبيين ، فما من نبي إلا دعا على قومه بدعوة ، وأنا أخرت دعوتي لامتي لأشفع لهم يوم القيامة ، وأما فضل أهل بيتي وذريتي على غيرهم كفضل الماء على كل شئ ، وبه حياة كل شئ وحب أهل بيتي وذريتي استكمال الدين ، وتلا رسول الله هذه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) [3] إلى آخر الآية . قال اليهودي : صدقت يا محمد ، فأخبرني بالسابع : ما فضل الرجال على النساء ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : كفضل السماء على الأرض ، وكفضل الماء على الأرض ، فبالماء تحيا الأرض ، وبالرجال تحيا النساء ، لولا الرجال ما خلق النساء ، لقول الله عز وجل : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض ) [4] . قال اليهودي : لأي شئ كان هكذا ؟ قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : خلق الله عز وجل آدم من طين ، ومن فضلته وبقيته