responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 252


المؤمنين ( عليه السلام ) قد رهقه العطش ، فأومأنا بأطرافنا ، فإذا نحن بصومعة [1] راهب فدنونا منها ، فإذا نحن براهب قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر ، فقلنا : يا راهب ، عندك ماء نسقي منه صاحبنا . قال : عندي ماء قد استعذبته منذ يومين . فأنزل إلينا ماء مرا خشنا [2] ، فقلنا : هذا قد استعذبته منذ يومين ! فكيف لو شربت من الماء الذي سقانا منه صاحبنا ؟ وحدثناه بالامر ، فقال : صاحبكم هذا نبي ؟ قلنا : لا ، ولكنه وصي نبي . فنزل إلينا بعد وحشته منا ، وقال : انطلقوا بي إلى صاحبكم . فانطلقنا به ، فلما بصر به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : شمعون ؟ قال الراهب : نعم شمعون ، هذا اسم سمتني به أمي ، ما أطلع عليه أحد إلا الله تبارك وتعالى ، ثم أنت ، فكيف عرفته ، فأتم حتى أتمه لك ؟ قال : وما تشاء يا شمعون ؟ قال : هذا العين واسمه . قال : هذا عين راحوما وهو من الجنة ، شرب منه ثلاثمائة وثلاثة عشر وصيا وأنا آخر الوصيين شربت منه .
قال الراهب : هكذا وجدت في جميع كتب الإنجيل ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأنك وصي محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
ثم رحل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والراهب يقدمه حتى نزل صفين ، ونزل معه بعابدين [3] والتقى الصفان ، فكان أول من أصابته الشهادة الراهب ، فنزل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وعيناه تهملان وهو يقول : المرء مع من أحب ، الراهب معنا يوم القيامة ، ورفيقي في الجنة [4] .
277 / 15 - حدثنا محمد بن أحمد السناني ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا الفضل بن الصقر العبدي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن سليمان بن مهران الأعمش ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال :



[1] الصومعة : متعبد الناسك ، وبيت العبادة عند النصارى .
[2] في نسخة : خشينا .
[3] في نسخة : بعاندين .
[4] بحار الأنوار 33 : 39 / 381 .

252

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست