responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 251


إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثني أبو الصلت عبد السلام بن صالح ، قال : حدثني محمد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن حبيب بن الجهم ، قال : لما رحل بنا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى بلاد صفين ، نزل بقرية يقال لها صندوداء ، ثم أمرنا فعبرنا عنها ، ثم عرس [1] بنا في أرض بلقع [2] ، فقام إليه مالك بن الحارث الأشتر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أتنزل الناس على غير ماء ! فقال : يا مالك ، إن الله عز وجل سيسقينا في هذا المكان ماء أعذب من الشهد ، وألين من الزبد الزلال ، وأبرد من الثلج ، وأصفى من الياقوت ، فتعجبنا ولا عجب من قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
ثم أقبل يجر رداءه ، وبيده سيفه ، حتى وقف على أرض بلقع ، فقال : يا مالك ، احتفر أنت وأصحابك . فقال مالك : احتفرنا فإذا نحن بصخرة سوداء عظيمة ، فيها حلقة تبرق كاللجين [3] ، فقال لنا : روموها ، فرمناها بأجمعنا ونحن مائة رجل ، فلم نستطع أن نزيلها عن موضعها ، فدنا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رافعا يده إلى السماء يدعو ، وهو يقول : طاب طاب مريا عالم طيبوا ثابوثه شمثيا [4] كوبا حاحانو ثاتو ديثابر حوثا ، آمين آمين رب العالمين ، رب موسى وهارون ، ثم اجتذبها فرماها عن العين أربعين ذراعا .
قال مالك بن الحارث الأشتر : فظهر لنا ماء أعذب من الشهد ، وأبرد من الثلج ، وأصفى من الياقوت ، فشربنا وسقينا ، ثم رد الصخرة وأمرنا أن نحثو عليها التراب ، ثم ارتحل ، فما سرنا إلا غير بعيد ، قال : من منكم يعرف موضع العين ؟ فقلنا : كلنا ، يا أمير المؤمنين .
فرجعنا فطلبنا العين فخفي مكانها علينا أشد خفاء ، فظننا أن أمير



[1] عرس المسافرون : نزلوا آخر الليل للراحة .
[2] أي خالية من كل شئ .
[3] اللجين : الفضة .
[4] في نسخة : شتميا ، وفي أخرى : شميتا .

251

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست