نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 226
وبرز من بعده علي بن الحسين الأصغر ( عليهما السلام ) ، فلما برز إليهم دمعت عين الحسين ( عليه السلام ) فقال : اللهم كن أنت الشهيد عليهم ، فقد برز إليهم ابن رسولك ، وأشبه الناس وجها وسمتا به ، فجعل يرتجز وهو يقول : أنا علي بن الحسين بن علي * * نحن وبيت الله أولى بالنبي أما ترون كيف أحمي عن أبي فقتل منهم عشرة ، ثم رجع إلى أبيه ، فقال : يا أبه العطش ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : صبرا يا بني ، يسقيك جدك بالكأس الأوفى . فرجع فقاتل حتى قتل منهم أربعة وأربعين رجلا ، ثم قتل ( صلى الله عليه ) . وبرز من بعده القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) وهو يقول : لا تجزعي نفسي فكل فان * * اليوم تلقين ذرى الجنان فقتل منهم ثلاثة ، ثم رمي عن فرسه ( رضوان الله عليه وصلواته ) . ونظر الحسين ( عليه السلام ) يمينا وشمالا ولا يرى أحدا ، فرفع رأسه إلى السماء ، فقال : اللهم إنك ترى ما يصنع بولد نبيك . وحال بنو كلاب بينه وبين الماء ، ورمي بسهم فوقع في نحره ، وخر عن فرسه ، فأخذ السهم فرمى به ، وجعل يتلقى الدم بكفه ، فلما امتلأت لطخ بها رأسه ولحيته وهو يقول : ألقى الله عز وجل وأنا مظلوم متلطخ بدمي . ثم خر على خده الأيسر صريعا ، وأقبل عدو الله سنان بن أنس الأيادي ، وشمر ابن ذي الجوشن العامري ( لعنهما الله ) في رجال من أهل الشام حتى وقفوا على رأس الحسين ( عليه السلام ) ، فقال بعضهم لبعض : ما تنتظرون ؟ أريحوا الرجل . فنزل سنان بن أنس الأيادي ( لعنه الله ) وأخذ بلحية الحسين ( عليه السلام ) وجعل يضرب بالسيف في حلقه وهو يقول : والله إني لأحتز رأسك ، وأنا أعلم أنك ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخير الناس أبا وأما . وأقبل فرس الحسين ( عليه السلام ) حتى لطخ عرفه وناصيته بدم الحسين ( عليه السلام ) ، وجعل يركض ويصهل ، فسمع بنات النبي ( صلى الله عليه وآله ) صهيله ، فخرجن فإذا الفرس بلا راكب ، فعرفن أن حسينا ( صلى الله عليه ) قد قتل ، وخرجت أم كلثوم بنت
226
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 226