responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 223


فأنشدكم الله ، هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنا متقلده ؟ قالوا :
اللهم نعم . قال : فأنشدكم الله ، هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا لابسها ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : فأنشدكم الله ، هل تعلمون أن عليا كان أولهم إسلاما ، وأعلمهم علما ، وأعظمهم حلما ، وأنه ولي كل مؤمن ومؤمنة ؟ قالوا : اللهم نعم . قال :
فبم تستحلون دمي ، وأبي الذائد عن الحوض غدا ، يذود عنه رجالا كما يذاد البعير الصادي [1] عن الماء ، ولواء الحمد في يدي جدي يوم القيامة ؟ قالوا : قد علمنا ذلك كله ، ونحن غير تاركيك حتى تذوق الموت عطشا .
فأخذ الحسين ( عليه السلام ) بطرف لحيته ، وهو يومئذ ابن سبع وخمسين سنة ، ثم قال : اشتد غضب الله على اليهود حين قالوا : عزير بن الله ، واشتد غضب الله على النصارى حين قالوا : المسيح بن الله ، واشتد غضب الله على المجوس حين عبدوا النار من دون الله ، واشتد غضب الله على قوم قتلوا نبيهم ، واشتد غضب الله على هذه العصابة الذين يريدون قتل ابن نبيهم .
قال : فضرب الحر بن يزيد فرسه ، وجاز عسكر عمر بن سعد ( لعنه الله ) إلى عسكر الحسين ( عليه السلام ) ، واضعا يده على رأسه ، وهو يقول : اللهم إليك أنيب فتب علي ، فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد نبيك . يا بن رسول الله ، هل لي من توبة ؟ قال : نعم تاب الله عليك . قال : يا بن رسول الله ، أتأذن لي فأقاتل عنك ؟ فأذن له ، فبرز وهو يقول :
أضرب في أعناقكم بالسيف * * عن خير من حل بلاد الخيف فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ، ثم قتل ، فأتاه الحسين ( عليه السلام ) ودمه يشخب ، فقال : بخ بخ يا حر ، أنت حر كما سميت في الدنيا والآخرة ، ثم أنشأ الحسن ( عليه السلام ) يقول :
لنعم الحر حر بني رياح * * ونعم الحر مختلف الرماح [2]



[1] أي العطشان .
[2] منصوب على الظرفية ، أي عند مختلف الرماح . وفي مقتل أبي مخنف : 124 : صبور عند مشتبك الرماح .

223

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست