responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 212


العلة . فقال له الطبيب : ما حالك ؟ فتغافل عنه ، فلما أكثر عليه أخرج إليه راحته فأراها الطبيب ، ثم قال : هذه علتي ، وكانت خضرة في وسط راحته ، تدل على أنه سم ، فاجتمع في ذلك الموضع ، قال : فانصرف الطبيب إليهم ، وقال : والله لهو أعلم بما فعلتم به منكم ، ثم توفي ( عليه السلام ) [1] .
236 / 20 - وحدثني الشيخ أبو جعفر قراءة عليه ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله جميعا ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن أبيه علي بن يقطين ، قال : استدعى الرشيد رجلا يبطل به أمر أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ويقطعه [2] ويخجله في المجلس ، فانتدب له رجل معزم [3] ، فلما أحضرت المائدة عمل ناموسا [4] على الخبز ، فكان كلما رام خادم أبي الحسن ( عليه السلام ) تناول رغيف من الخبز طار من بين يديه ، واستفز هارون الفرح والضحك [5] لذلك ، فلم يلبث أبو الحسن ( عليه السلام ) أن رفع رأسه إلى أسد مصور على بعض الستور ، فقال له : يا أسد الله ، خذ عدو الله . قال : فوثبت تلك الصورة كأعظم ما يكون من السباع ، فافترست ذلك المعزم ، فخر هارون وندماؤه على وجوههم مغشيا عليهم ، وطارت عقولهم خوفا من هول ما رأوه ، فلما أفاقوا من ذلك بعد حين ، قال هارون لأبي الحسن ( عليه السلام ) : أسألك بحقي عليك ، لما سألت الصورة أن ترد الرجل .
فقال : إن كانت عصى موسى ( عليه السلام ) ردت ما ابتلعته من حبال القوم وعصيهم ، فإن هذه الصورة ترد ما ابتلعته من هذا الرجل ، فكان ذلك أعمل الأشياء في إفاقة [6]



[1] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 106 / 10 ، بحار الأنوار 48 : 210 / 9 .
[2] أي يسكته عن حجته ويبطلها .
[3] المعزم : الراقي الذي يعمل بالعزيمة والرقى .
[4] الناموس : ما يتنمس به من الاحتيال .
[5] استفزه الضحك : استخفه وغلب عليه حتى جعله يضطرب لشدة ضحكه .
[6] في نسخة : إقامة .

212

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست