نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 163
فقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) معه ، فتحاكما إلى رجل من قريش . فقال الرجل للأعرابي : ما تدعي على رسول الله ؟ قال : سبعين درهما ثمن ناقة بعتها منه . فقال : ما تقول يا رسول الله ؟ فقال : قد أوفيته . فقال القرشي : قد أقررت له يا رسول الله بحقه ، فإما أن تقيم شاهدين يشهدان بأنك قد أوفيته ، وإما أن توفيه السبعين التي يدعيها عليك . فقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) مغضبا يجر رداءه ، وقال : والله لأقصدن من يحكم بيننا بحكم الله تعالى ذكره ، فتحاكم معه إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال للأعرابي : ما تدعي على رسول الله ؟ قال : سبعين درهما ثمن ناقة بعتها منه . فقال : ما تقول يا رسول الله . قال : قد أوفيته . فقال يا أعرابي ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : قد أوفيتك ، فهل صدق ؟ قال : لا ، ما أوفاني . فأخرج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سيفه من غمده وضرب عنق الاعرابي . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، لم قتلت الاعرابي ؟ قال : لأنه كذبك يا رسول الله ، ومن كذبك فقد حل دمه ووجب قتله . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، والذي بعثني بالحق نبيا ، ما أخطأت حكم الله تبارك وتعالى فيه ، فلا تعد إلى مثلها [1] . 163 / 3 - حدثنا أبي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان ابن سليمان ، عن نوح بن شعيب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح ، عن علقمة ، قال : قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، وقد قلت له : يا بن رسول الله ، أخبرني من تقبل شهادته ومن لا تقبل شهادته . فقال : يا علقمة ، كل من كان على فطرة الاسلام جازت شهادته . قال : فقلت له : تقبل شهادة المقترف للذنوب ؟ فقال : يا علقمة ، لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا شهادات الأنبياء والأوصياء ( صلوات الله عليهم ) لأنهم هم المعصومون دون سائر الخلق ، فمن لم تره بعينك يرتكب ذنبا أو لم يشهد عليه