نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 152
والفاحشة ، وهو قوله : ( كذلك لنصرف عنه السوء ) يعني القتل ( والفحشاء ) [1] يعني الزنا . وأما داود ، فما يقول من قبلكم فيه ؟ فقال علي بن الجهم : يقولون : إن داود كان في محرابه يصلي ، إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور ، فقطع صلاته وقام ليأخذ الطير ، فخرج الطير إلى الدار ، فخرج في أثره ، فطار الطير إلى السطح ، فصعد في طلبه ، فسقط الطير في دار أوريا بن حنان [2] ، فاطلع داود في أثر الطير ، فإذا بامرأة أوريا تغتسل ، فلما نظر إليها هواها ، وكان أوريا قد أخرجه في بعض غزواته ، فكتب إلى صاحبه : أن قدم أوريا أمام الحرب ، فقدم فظفر أوريا بالمشركين ، فصعب ذلك على داود ، فكتب إليه ثانية : أن قدمه أمام التابوت ، فقتل أوريا ( رحمه الله ) ، وتزوج داود بامرأته . قال : فضرب الرضا ( عليه السلام ) بيده على جبهته ، وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد نسبتم نبيا من أنبياء الله إلى التهاون بصلاته ، حتى خرج في أثر الطير ، ثم بالفاحشة ، ثم بالقتل ! فقال : يا بن رسول الله ، فما كانت خطيئته ؟ فقال : ويحك ، إن داود إنما ظن أن ما خلق الله عز وجل خلقا هو أعلم منه ، فبعث الله عز وجل إليه الملكين فتسورا المحراب ، فقالا : ( خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط * إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ) فعجل داود ( عليه السلام ) على المدعى عليه ، فقال : ( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ) [3] ، ولم يسأل المدعي البينة على ذلك ، ولم يقبل على المدعى عليه فيقول : ما تقول ؟ فكان هذا خطيئة حكمه ، لا ما ذهبتم
[1] يوسف 12 : 24 . [2] في نسخة : حيان ، وفي أخرى : جنان . [3] سورة ص 38 : 22 - 24 .
152
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 152