responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 151


مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ) [1] ، وقوله في يوسف : ( ولقد همت به وهم بها ) [2] ، وقوله عز وجل في داود : ( وظن داود أنما فتناه ) [3] وقوله في نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) :
( وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) [4] .
فقال مولانا الرضا ( عليه السلام ) : ويحك - يا علي - اتق الله ، ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ، ولا تتأول كتاب الله عز وجل برأيك ، فإن الله عز وجل يقول : ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) [5] .
أما قوله عز وجل في آدم ( عليه السلام ) : ( وعصى آدم ربه فغوى ) فإن الله عز وجل خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده ، لم يخلقه للجنة ، وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض تتم مقادير أمر الله عز وجل ، فلما أهبط إلى الأرض وجعل حجة وخليفة ، عصم بقوله عز وجل : ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) [6] .
وأما قوله عز وجل : ( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ) إنما ظن أن الله عز وجل لا يضيق عليه رزقه ، ألا تسمع قول الله عز وجل : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) [7] أي ضيق عليه ، ولو ظن أن الله تبارك وتعالى لا يقدر عليه لكان قد كفر .
وأما قوله عز وجل في يوسف : ( ولقد همت به وهم بها ) فإنها همت بالمعصية ، وهم يوسف بقتلها إن أجبرته ، لعظم ما داخله ، فصرف الله عنه قتلها



[1] الأنبياء 21 : 87 .
[2] يوسف 12 : 24 .
[3] سورة ص 38 : 24 .
[4] الأحزاب 33 : 37 .
[5] آل عمران 3 : 7 .
[6] آل عمران 3 : 33 .
[7] الفجر 89 : 16 .

151

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست