responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 147


رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقال : ما لكما من رسول الله قرابة . قالا له : يا شيخ ، فائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره . قال : ما إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما . قالا له : يا شيخ ، أما ترحم صغر سننا ؟ قال : ما جعل الله لكما في قلبي من الرحمة شيئا . قالا : يا شيخ إن كان ولا بد ، فدعنا نصلي ركعات . قال : فصليا ما شئتما إن نفعتكما الصلاة . فصلى الغلامان أربع ركعات ، ثم رفعا طرفيهما إلى السماء فناديا : يا حي يا حليم [1] يا أحكم الحاكمين ، أحكم بيننا وبينه بالحق .
فقام إلى الأكبر فضرب عنقه ، وأخذ برأسه ووضعه في المخلاة ، وأقبل الغلام الصغير يتمرغ في دم أخيه ، وهو يقول : حتى ألقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأنا مختضب بدم أخي . فقال : لا عليك سوف ألحقك بأخيك ، ثم قام إلى الغلام الصغير فضرب عنقه ، وأخذ رأسه ووضعه في المخلاة ، ورمى ببدنيهما في الماء ، وهما يقطران دما .
ومر حتى أتى بهما عبيد الله بن زياد وهو قاعد على كرسي له ، وبيده قضيب خيزران ، فوضع الرأسين بين يديه ، فلما نظر إليهما قام ثم قعد ثم قام ثم قعد ثلاثا ، ثم قال : الويل لك ، أين ظفرت بهما ؟ قال : أضافتهما عجوز لنا . قال : فما عرفت لهما حق الضيافة ؟ قال : لا .
قال : فأي شئ قالا لك ؟ قال : قالا : يا شيخ ، اذهب بنا إلى السوق فبعنا وانتفع بأثماننا فلا ترد أن يكون محمد ( صلى الله عليه وآله ) خصمك في القيامة . قال : فأي شئ قلت لهما ؟ قال : قلت : لا ، ولكن أقتلكما وأنطلق برأسيكما إلى عبيد الله بن زياد ، وآخذ جائزة ألفي درهم .
قال : فأي شئ قالا لك ؟ قال : قالا : ائت بنا إلى عبيد الله بن زياد حتى يحكم فينا بأمره . قال : فأي شئ قلت ؟ قال : قلت : ليس إلى ذلك سبيل إلا التقرب إليه بدمكما .
قال : أفلا جئتني بهما حيين ، فكنت أضعف لك الجائزة ، وأجعلها أربعة آلاف درهم ؟



[1] في نسخة : يا حكيم . وكذا في الموضع الآتي .

147

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست