نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 137
وليي ووليي ولي الله عز وجل [1] . 136 / 9 - حدثنا عبد الله بن النضر بن سمعان التميمي الخرقاني ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا جعفر بن محمد المكي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق المدائني ، عن محمد بن زياد ، عن المغيرة ، عن سفيان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، قال : كنا جلوسا في مجلس في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فتذاكرنا أعمال أهل بدر وبيعة الرضوان ، فقال أبو الدرداء : يا قوم ، ألا أخبركم بأقل القوم مالا ، وأكثرهم ورعا ، وأشدهم اجتهادا في العبادة ؟ قالوا : من ؟ قال : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال : فوالله إن كان في جماعة أهل المجلس إلا معرض عنه بوجهه ، ثم انتدب له رجل من الأنصار ، فقال له : يا عويمر ، لقد تكلمت بكلمة ما وافقك عليها أحد منذ أتيت بها فقال أبو الدرداء : يا قوم ، إني قائل ما رأيت ، وليقل كل قوم منكم ما رأوا ، شهدت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : بشويحطات [2] النجار ، وقد اعتزل عن مواليه ، واختفى ممن يليه ، واستتر بمغيلات [3] النخل ، فافتقدته وبعد علي مكانه ، فقلت : لحق بمنزله ، فإذا أنا بصوت حزين ونغمة شجي وهو يقول : إلهي ، كم من موبقة حملت عني فقابلتها [4] بنعمتك ، وكم من جريرة تكرمت عن كشفها بكرمك ، إلهي إن طال في عصيانك عمري ، وعظم في الصحف ذنبي ، فما أنا مؤمل غير غفرانك ، ولا أنا براج غير رضوانك . فشغلني الصوت واقتفيت الأثر ، فإذا هو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بعينه ،
[1] الخصال : 429 / 7 ، أمالي الطوسي : 137 / 222 ، بحار الأنوار 39 : 337 / 7 . [2] الشوحط : شجر يتخذ منه القسي . [3] المغيل : النابت في الغيل والداخل فيه ، والغيل : الشجر الكثير الملتف . وفي نسخة : ببعيلات النخل ، قال المجلسي ( رحمه الله ) : هي جمع بعيل ، مصغر بعل : وهو كل نخل وشجر لا يسقى ، والذكر من النخل . " بحار الأنوار 41 : 13 " . [4] في نسخة : حلمت عن مقابلتها ، وهما بمعنى واحد ، يقال حمل عنه : أي حلم وصفح وستر .
137
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 137