نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 84
[26] ومن خطبته : فأين تذهبون ؟ وأنى تؤفكون [1] ؟ والاعلام قائمة ، والآيات واضحة ، والمنار [2] منصوبة ، فأين يتاه [3] بكم ؟ بل [4] كيف تعمهون [5] ، وبينكم عترة [6] نبيكم ، وهم أزمة الحق ، [ وأعلام الدين ] ، وألسنة الصدق ؟ فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ، وأوردوهم [7] ورود الهيم العطاش [8] . أيها الناس ، خذوها عن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم : انه يموت من مات منا وليس بميت ، ويبلى من بلى منا وليس ببال ، فلا تقولوا بما لا تعرفون ، فان أكثر الحق فيما تنكرون ، وأعذروا من لا حجة لكم عليه ، وأنا هو [9] ، ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر ، وألم [10] أترك فيكم الثقل الأصغر ، و [ قد ] ركزت فيكم راية الايمان ، ووقفتكم على حدود الحلال والحرام ، وألبستكم العافية من عدلي ، وأفرشتكم [11] المعروف من قولي وفعلي ، وأريتكم كرائم الأخلاق من نفسي ،
[26] نهج البلاغة : 118 الخطبة 87 . [1] تؤفكون - مبنى للمجهول : تقلبون وتصرفون . [2] المنار : جمع منارة . [3] يتاه بكم : من التيه بمعنى الضلال والحيرة . [4] في المصدر : " و " . [5] تعمهون : تتحيرون . [6] عترة الرجل ؟ نسله ورهطه . [7] في المصدر : " ردوهم " . [8] ردوهم ورود الهيم العطاش ، أي : سارعوا إلى الانتهال من بحار علومهم كما تسارع الإبل العطشى إلى الماء . والهيم : الإبل العطشى . [9] في المصدر : " وهو أنا " . [10] لا يوجد في المصدر : " ألم " . [11] في المصدر : " فرشتكم " أي : بسطت لكم .
84
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 84