نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 81
وخبر ما كان وما يكون ، وأنا أعلم ذلك كله كأنما أنظر إلى كفي ، وإن الله يقول فيه ( تبيان لكل شئ ) [1] ، ويقول تعالى : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) [2] ، فنحن الذين اصطفانا الله - جل شأنه - وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ . [21] وفي المناقب : خطب الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فقال : إن الله أوضح بأئمة الهدى من أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم دينه ، وأبلج بهم باطن ينابيع علمه ، فمن عرف من الأمة واجب حق إمامه وجد حلاوة إيمانه وعلم فضل طلاوة إسلامه ، لان الله نصب الإمام علما لخلقه ، وحجة على أهل أرضه ، ألبسه تاج الوقار ، وغشاه . نور الجبار ، يمده بسبب من السماء ، لا ينقطع مواده ، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه ، ولا يقبل الله معرفة العباد إلا بمعرفة الامام ، فهو عالم بما " يرد عليه من ملتبسات الوحي ، ومعميات السنن ، ومشتبهات الفتن فلم يزل الله - تبارك وتعالى - يختارهم لخلقه من ولد الحسين من عقب كل إمام يصطفيهم لذلك ، وكل ما مضى منهم إمام نصب الله لخلقه بن عقبه إماما ، علما بينا ، ومنارا نيرا ، أئمة من الله عدون بالحق وبه يعدلون ، وخيرة من ذرية آدم ونوح وإبراهيم وإسماعيل عليهم السلام ، وصفوة من عترة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، اصطنعهم الله في عالم الذر قبل خلق جسمهم عن يمين عرشه ، مخبوءا بالحكمة في علم الغيب عنده ، وجعلهم الله حياة الأنام ، ودعائم الاسلام .
[1] النحل / 89 . [2] فاطر / 32 . [21] أصول الكافي 1 / 203 حديث 2 ( في حديث ) . الغيبة للنعماني : 149 .
81
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 81