نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 58
حجاب ألف سنة . وهي : حجاب الكرامة ، والسعادة ، والهيبة ، والرحمة ، والرفعة ، والعلم ، والحلم ، والوقار ، والسكينة ، والصبر ، والصدق ، واليقين . فلما أخرجه من هذه الحجب أضاء نوري أرض من المشرق إلى المغرب كالسراج في الليل المظلم . ثم خلق آدم عليه السلام وأودع نوري في صلبه فتلألأ في جبينه وفي سبابته فسأل الله عن هذا النور . قال : انه نور محمد ولدك . ثم انتقل النور منه إلى صلب شيث عليهما السلام ، وهكذا ينقل الله نوري من طيب إلى طيب ، ومن طاهر إلى طاهر ، إلى أن أوصله الله إلى صلب أبى عبد الله بن عبد المطلب ، ومنه أوصله الله إلى رحم أمي آمنة ، ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين وخاتم النبيين ومبعوثا إلى كافة الناس أجمعين ورحمة للعالمين وقائد الغر المحجلين . هذا كان بدء خلقة نبيك يا جابر . وفي شرح الكبريت الأحمر للشيخ عبد القادر رضي الله عنه قال الشيخ علاء الدولة السمناني قدس سره في شرح " اللهم صل على محمد السابق للخلق نوره الرحمة للعالمين ظهوره " . إن الأحاديث في سبق نور النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقدمه كثيرة أنا اكتفي بحديث واحد منها ثم ذكر الحديث المذكور عن جابر بن عبد الله إلى آخره [9] وفي شرح الكبريت الأحمر : قال روى الحكيم الترمذي والطبراني والبيهقي وأبو نعيم الحافظ ، عن ابن عباس ( رضي الله عنهما ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما فذلك قوله تعالى :
[9] المعجم الكبير للطبراني 3 / 56 حديث 2674 . سنن الترمذي 5 / 244 حديث 3686 . الشفاء 1 / 165 . مجمع الزوائد 8 / 214 ( كتاب علامات النبوة باب 1 ) .
58
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 58