نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 56
بعد قرن ، إلى أن ظهر محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالصورة والمعنى في آخر الزمان ، ويطابق هذا الكلام قول عمي العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال : يا رسول الله أريد أن أمد حك . قال : قل لا يغضض الله فاك . قال : من قبلها طبت في الظلال وفي * مستودع حيث يخصف الورق ( إلى آخرها ) . ثم قال علي : إن نبينا بسر روحانيته يستمد من الفيض الأقدس الاعلى ، ويمد العالم أجمع . والى عبادته الأولى أشار الله ( عز وجل ) بقوله ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) فأول حقيقة ظهرت هادية جامعة محيطة نور محمد صلى الله عليه وآله وسلم وباقي الأنبياء عليهم السلام هداية ومنزلتهم عند الله - سبحانه - بحسب جامعيتهم وسعة دائرة كمالهم في الهداية ، حتى كان لنبي مثلا ألف تابع ، ولنبي أكثر ، ولنبي أقل ، فلولا ما وقع هذا التسخير في علم الحق أزلا لما وقع في الوجود ، وأي شئ لا يكون في الأصل لا يكون في الفرع . [8] وفي كتاب أبكار الأفكار : للشيخ ملاح الدين بن زين الدين بن أحمد الشهير بابن الصلاح الحلبي ( قدس الله سره ) : قال جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنهما ) : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أول شئ خلقه الله - تعالى - . قال : هو نور نبيك يا جابر ، خلقه الله ثم خلق فيه كل خير ، وخلق بعده كل شئ ، وحين خلقه إقامة في مقام القرب اثني عشر ألف سنة ، ثم جعله أربعة