نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 464
وهذا من أعجب الاتفاقات في الاسلام [1] . وأما [2] النجدة والشجاعة [3] : فقد علم أصحاب الأخبار وحمال الآثار أنهم لم يسمعوا بمثل نجدة علي بن أبي طالب وحمزة و [ لا بصبر ] جعفر الطيار ( رضوان الله عليهم ) ، وليس في الأرض قوم أثبت جنانا في الحرب [4] ولا أكثر قتيلا [5] تحت [ ظلال ] السيوف ، [ ولا أجدر أن يقاتلوا وقد فرت الأخيار ، وذهبت الصنايع ، وخام ذو البصيرة ، وجاد أهل النجدة من رجالات نبي هاشم ، وهم كما قيل : وخام الكمي وطاح اللواء * ولا تأكل الحرب إلا سمينا [6] . وكذلك قال دغفل [7] حين وصفهم : أنجاد أمجاد ذو وألسنة حداد ] [8] . [ وكذلك ] قال على ( كرم الله وجهه ) حين سئل عن بنى هاشم وبني أمية : نحن أنجد وأمجد وأجود ، وهم أنكر وأمكر وأغدر . وقال أيضا : والذي نفس علي بن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون من ميتة على الفراش في غير طاعة الله تعالى [9] .
[1] بدل " وولد كل واحد منهم - إلى - الاتفاقات في الاسلام " قال في كشف الغمة " ولو عزونا لكتابنا هذا ترتيبهم لذكرنا رجال على لصلبه ، وولد الحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن عبد الله بن جعفر ومحمد ابن علي بن عبد الله بن العباس ، إلا انا ذكرنا جملة من القول فيهم فاقتصرنا من الكثير على القليل . [2] في كشف الغمة : " فأما " . [3] لا يوجد في كشف الغمة : " الشجاعة " . [4] لا يوجد في كشف الغمة : " في الحرب " . [5] في كشف الغمة : " مقتولا " . [6] خام جبن ، والكمي الشجاع ، وطاح الشئ ، ذهب وفنى . [7] وهو دغفل بن حنظلة النسابة ، أحد نبي شيبان . [8] في الينابيع : " إلا بنى هاشم " بدل ما بين المعقوفين الذي أثبتناه من كشف الغمة . [9] لا يوجد في كشف الغمة : " وقال أيضا : والذي نفس . . . في غير طاعة الله تعالى " .
464
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 464