نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 441
كالبهيمة [ المربوطة ] همها علفها . . وكأني بقائلكم يقول : إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الاقران ومنازلة الشجعان ، ألا وإن الشجرة البرية [1] أصلب عودا . [ والرواتع الخضرة [2] أرق جلودا ، والنباتات العذية [3] أقوى وقودا [4] وأبطأ خمودا ] ، وأنا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كالصنو من الصنو [5] والذراع من العضد والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت عنها . . . إليك عنى يا دنيا فحبلك على غاربك [6] فقد [7] انسللت من مخالبك ، وأفلت من حبائلك [8] [ واجتنبي الذهاب في مداحضك [9] ] ، أين القرون الذين غررتهم بمداعبك [10] ؟ أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك [ فها هم رهائن القبور ومضامين اللحود [11] ] والله لو كنت شخصا مرئيا ، وقالبا حسيا [12] ، لأقمت عليك حدود الله في عباد غررتهم بالأماني ، وأمم ألقيتهم في المهاوي ، وملوك أسلمتهم إلى التلف وأوردتهم موارد البلاد .
[1] الشجرة البرية : التي تنبت في البر الذي لا ماء فيه . [2] الرواتع الخضرة : الأشجار والأعشاب الغضة الناعمة التي تنبت في الأرض الندية . [3] النباتات العذية : التي تنبت عذبا ، والعذى - بسكون الذال - : الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر . [4] الوقود : اشتعال النار . [5] في المصدر و ( أ ) : " كالضوء من الضوء " . [6] الغارب : ما بين السنام والعنق ، والمراد ، انى سرحتك فاذهبي حيث شئت . [7] في المصدر : " قد " . [8] الحبائل - جمع حبالة - : وهي شبكة الصياد . [9] المداحض : المساقط والمزالق . [10] المداعب : جمع مدعبة من الدعابة وهي المزاح . [11] مضامين اللحود : أي الذين تضمنتهم القبور . [12] في ( أ ) : " جنسيا " .
441
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 441