responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 309


على ، لأنه نصبه صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير ، وقال : من كنت مولاه فعلى مولاه ، وقال :
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي .
فسكت معاوية ولم يستطع أن يردها .
قال بعض المحققين : إن الله تبارك وتعالى بعث خاتم أنبيائه وأشرف رسله وأكرم خلقه ، بمنه وتحننه وفضله العظيم ، بسابق علمه والطفه بعد أخذه العهد والميثاق على أنبيائه وعباده بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : ( لتؤمنن به ولتنصرنه ) ، ولما فتح الله أبواب السعادة الكبرى والهداية العظمى برسالة حبيبه على العرب وقريش وخصوصا على بني هاشم بقوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ورهطك المخلصين ، اقتضى العقل أن يكون العالم بجميع أسرار كتاب الله لابد أن يكون رجلا من نبي هاشم بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنه أقرب له من سائر قريش ، وأمن يكون إسلامه أولا ليكون واقفا على أسرار الرسالة وبدء الوحي ، وأن يكون جميع الأوقات عنده بحسن المتابعة ليكون خبيرا عن جميع أعماله أقواله ، وأن يكون من طفوليته منزها من أعمال الجاهلية ليكون متخلقا بأخلاقه ومؤدبا بآدابه ونظيرا بالرشيد من أولاده فلم يوجد هذه الشروط لاحد إلا في علي عليه السلام .
وأما عبد الله بن سلام لم يسلم إلا بعد الهجرة فلم يعرف سبب نزول السور التي نزلت قبل الهجرة ، ولما كان حاله هذا لم يعرف حق تأويلها بعد إسلامه مع سلمان الفارسي الذي صرف عمره الطويل - ثلاثمائة وخمسين سنة - في تعلم أسرار الإنجيل والتوراة والزبور وكتب الأنبياء السابقين والقرآن لم يكن ( من عنده علم الكتاب ) لفقده الشروط المذكورة ، فكيف يكون ( من عنده علم

309

نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست