نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي جلد : 1 صفحه : 25
وأصحابه الكاملين الناصرين ، المتأدبين بآدابه ، والمهذبين بأخلاقه ، والعارفين بأسراره . ثم صلوات الله وسلامه ، وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه ، على حبيبه ورسوله ، وخير خلقه ، وخاتم أنبيائه ، سيدنا محمد ، وعلى اله وأهل بيته وعترته وصحبه ، دائمة بدوام الله ، وباقية ببقاء الله ، أبدا سرمدا . اللهم اجعلنا من زمرتهم كما جعلتنا من ذريتهم ؟ آمين يا رب العالمين . أما بعد : إن الله - تبارك وتعالى - قال في كتابه لحبيبه : ( قل لا أسألكم عليه أجرأ إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) [1] . وقال جل جلاله وتعالت آلاؤه : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [2] . أوجب الله مودة قربى نبيه ، وأهل بيت نبيه ( صلى الله عليه وعليهم ) على جميع المسلمين ، وإنه - تعالى - أراد تطهيرهم عن الرجس تطهيرا كاملا ، لأنه ابتدأ بكلمة ( إنما ) التي هي مفيدة لانحصار إرادته - تعالى - على تطهيرهم ، واكد بالمفعول المطلق . ولما كانت مودتهم على طريق التحقيق والبصيرة موقوفة على معرفة فضائلهم ومناقبهم ، وهي موقوفة على مطالعة كتب التفاسير والأحاديث التي هي المعتمد بين أهل السنة والجماعة . وهي الكتب الصحاح الستة من :