responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 24


السرمدية ، وأرسله رحمة عظيمة ، ونعمة جزيلة إلى الثقلين ، وأكرمه تلطفا ، وشرفه تعطفا بسيادة الكونين ، وجعله برزخا بين الوجوب والامكان ، وعلة غائية في تكوين الأكوان . وقال في حديثه القدسي : " لولاك لما خلقت الأفلاك " .
وقال في كتابه : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) [1] .
وقال : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) [2] .
وقال : ( قل ان كان للرحمن ولد فانا أول العابدين ) [3] .
وقال : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى ) [4] .
ولله الحمد والشكر على منه ، إذ جعلنا من الله أمة ونبيه وحبيبه صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن ذريته ، وجعلنا من أهل الجماعة وسنته ، ومن المحبين الموادين لأهل بيته وآله وصحبه ، ومن المتمسكين بآدابهم وآثارهم ، ومن المهتدين بهداهم وأنوارهم ، وحظظنا الله باشتياق تتبع تفاسير تنزيله ، ومطالعة كتب أحاديث نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، ووفقنا بالانقياد بأوامر الله ونواهيه ، وبعظيم أنبيائه ورسله عليهم السلام ، وباحترام أوليائه ، وصلحاء عباده .
فلله [5] الحمد بلا انقضاء ، وله الشكر بلا انتهاء ، دائمان بدوامه ، وباقيان ببقائه .
وصلى الله على ملوك حظائر القدس ، ورؤساء أبناء الجنس ، من الرسل والأنبياء ، والأوصياء والأولياء ، والصديقين والشهداء ، والأصفياء والصالحين ، لا سيما على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الهادين ،



[1] الأنبياء / 107 .
[2] سبأ / 82 .
[3] الزخرف / 81 .
[4] النجم / 3 و 4 .
[5] في ( ن ) : " فعله " .

24

نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست