responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 457


الباب الثاني والخمسون في إيراد رسالة أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري المعتزلي الذي كان من العلماء المحققين ومن الأعيان المتقدمين صاحب كتاب " البيان والتبيين " رحمه الله قال [1] :
إن الخصومات نقصت العقول السليمة ، وأفسدت الأخلاق الحسنة ، من المنازعة في فضل أهل البيت على غيرهم ، فالواجب علينا طلب الحق واتباعه ، وطلب مراد الله في كتابه ، وترك التعصب والهوى ، وطرح تقليد السلف والأساتيذ والآباء [2] .



[1] عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء ، الليثي ، أبو عثمان الشهير بالجاحظ ( 163 - 255 ه‌ ) ، كبير أئمة الأدب ، ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة ، مولده ووفاته في البصرة ، فلج في آخر عمره ، وكان مشوه الخلقة . ومات والكتاب على صدره قتلة مجلدات من الكتب وقعت عليه . له تصانيف كثيرة ، منها : " الحيوان - أربعة مجلدات " و " البيان والتبيين " و " البخلاء " و " المحاسن والأضداد " وكتب ورسائل أخرى كثيرة - أنظر الأعلام للزركلي 5 / 74 . ولم أجد هذه الرسالة في المجموعة التي طبعت لتضم جميع رسائله ووجدتها في غاية المرام في خاتمة الكتاب حيث صرح هناك انه نقلها من أول كشف الغمة للأربلي فرجعنا إلى كشف الغمة 1 / 29 وقابلنا النص معه ، والغاية وكشف الغمة متطابقان في الجملة .
[2] في كشف والغمة وغاية المرام . قال : اعلم - حفظك الله - أن أصول الخصومات معروفة بينة ، وأبوابها مشهورة كالخصومة بين الشعوبية والعرب ، والكوفي ، والبصري ، والعدناني والقحطاني ، فهذه الأبواب الثلاثة أنقض للعقول السليمة . وأفسد للأخلاق الحسنة من المنازعة في القدر والتشبيه ، وفي الوعد والوعيد ، وفي الأسماء والأحكام ، وفي الآثار وتصحيح الأخبار . وأنقض من هذه للعقول تمييز الرجال وترتيب الطبقات ، وذكر تقديم علي وأبي بكر . فأولى الأشياء بك القصد وترك الهوى ، فان اليهود نازعت النصارى في المسيح ، فلج بهما القول حتى قالت اليهود : انه ابن يوسف النجار ، وانه لغير رشدة ، وانه صاحب نيرنج ( النيرنج ، فارسي معرب : مكر ، حيلة ) وخدع ومخاريق وناصب شرك ، وصياد سمك وصاحب شص وشبك ، فما يبلغ من عقل صياد ، وربيب نجار . وزعمت النصارى انه رب العالمين وخالق السماوات والأرضين وإله الأولين والآخرين . فلو وجدت اليهود أسوء من ذلك القول لقالته فيه ، ولو وجدت النصارى أرفع من ذلك القول لقالته فيه وعلى هذا قال علي عليه السلام : يهلك في رجلان : محب مفرط ومبغض مفرط . والرأي أن لا يدعوك حب الصحابة إلى بخس عترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حقوقهم وحظوظهم ، فان عمر لما كتبوا الدواوين وقدموا ذكره أنكر ذلك وقال : ابدأوا بطرفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وضعوا آل الخطاب حيث وضعهم الله قالوا : فأنت أمير المؤمنين ، فأبى إلا تقديم بنى هاشم وتأخر نفسه ، فلم ينكر عليه منكر ، وصوبوا رأيه وعدوا ذلك من مناقبه .

457

نام کتاب : ينابيع المودة لذوي القربى نویسنده : القندوزي    جلد : 1  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست