< فهرس الموضوعات > رأى عبد الله بن المعتم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الطعن في حنظلة بن الربيع وعبد الله بن المعتم < / فهرس الموضوعات > أمير المؤمنين ، فقال له التميمي : " يا أمير المؤمنين ، إنا قد مشينا إليك بنصيحة فاقبلها منا ، ورأينا لك رأيا فلا ترده علينا ، فإنا نظرنا لك ولمن معك . أقم وكاتب هذا الرجل ، ولا تعجل إلى قتال أهل الشام ، فإني والله ما أدري ولا تدري لمن تكون إذا التقيتم الغلبة ، وعلى من تكون الدبرة " . وقام ابن المعتم فتكلم ، وتكلم القوم الذين دخلوا معهما بمثل ما تكلم به ، فحمد على الله وأثنى عليه ، وقال : " أما بعد فإن الله وإرث العباد والبلاد ، ورب السماوات السبع والأرضين السبع ، وإليه ترجعون . يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ، ويعز من يشاء ويذل من يشاء . أما الدبرة فإنها على [ الضالين ] العاصين ، ظفروا أو ظفر بهم . وأيم الله إني لأسمع كلام قوم ما أراهم يريدون أن يعرفوا معروفا ، ولا ينكروا منكرا " . فقام إليه معقل بن قيس اليربوعي ثم الرياحي فقال : " يا أمير المؤمنين ، إن هؤلاء والله ما أتوك بنصح ، ولا دخلوا عليك إلا بغش ، فاحذرهم فإنهم أدنى العدو " . فقال له مالك بن حبيب : يا أمير المؤمنين ، إنه بلغني أن حنظلة هذا يكاتب معاوية ، فادفعه إلينا نحبسه حتى تنقضي غزاتك ثم تنصرف . وقام إلى علي عياش بن ربيعة ، وقائد بن بكير العبسيان ، فقالا : يا أمير المؤمنين ، إن صاحبنا عبد الله بن المعتم قد بلغنا أنه يكاتب معاوية ، فأحبسه أو أمكنا منه نحبسه حتى تنقضي غزاتك وتنصرف . فأخذا يقولان : هذا جزاء من نظر لكم [1] وأشار عليكم بالرأي فيما بينكم وبين عدوكم . فقال
[1] في الأصل : " من نصركم " صوابه من ح ( 1 : 280 ) .