تتبارى مثل القسي من النبع * بشعث مثل الرصاف نحاف [1] أرهب اليوم ، إن أتاك على ، * صيحة مثل صيحة الأحقاف [2] إنه الليث عاديا وشجاع * مطرق نافث بسم زعاف [3] فارس الخيل كل يوم نزال * ونزال الفتى من الإنصاف واضع السيف فوق عاتقه الأيمن * يذرى به شؤون القحاف [4] لا يرى القتل في الخلاف عليه * ألف ألف كانوا من الإسراف سوم الخيل ثم قال لقوم * تابعوه إلى الطعان خفاف : استعدوا لحرب طاغية * الشام ، فلبوه كالبنين اللطاف ثم قالوا أنت الجناح لك الريش * القدامى ونحن منه الخوافي أنت وال وأنت والدنا * البر ونحن الغداة كالأضياف وقرى الضيف في الديار قليل * قد تركنا العراق للإتحاف [5]
[1] شبه الإبل بالقسي في تقوسها . والشعث ، عنى بهم الحجاج الذين قد شعثت رؤوسهم أي تلبد شعرها واغبر . والرصاف : العقبة التي تلوى فوق رعظ السهم إذا انكسر . ورعظ السهم : مدخل سنخ النصل . وفي ح : " مثل السهام " . [2] الصيحة : العذاب والهلكة . وقوم الأحقاف هم عاد قوم هود . انظر الآيات 21 - 26 من سورة الأحقاف . والأحقاف : رمل فيما بين عمان إلى حضر موت . ح : " إن أتاكم على * صبحة مثل صبحة " . والصبحة : المرة من صبح القوم شرا : جاءهم به صباحا . [3] عاديا ، ينظر فيه إلى قوم عبد يغوث بن وقاص في المفضليات ( 1 : 156 ) : " أنا الليث معدوا عليه وعاديا " . وعدا الليث : وثب . وفي الأصل : " غازيا " وفي ح : " غاديا " . والشجاع ، بالضم والكسر : الحية الذكر . [4] يذرى : يطيح ويلقى ويطير . والشؤون : مواصل قبائل الرأس . ح : " يفرى به " . [5] الإتحاف : أن يتحفه بتحفة ، وهي ما تتحف به الرجل من البر واللطف . في الأصل : " للإتحاف " ، تحريف . والبيت لم يرو في ح .