responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 550


وقال عمرو بن العاص حين خدع أبا موسى :
خدعت أبا موسى خديعة شيظم * يخادع سقبا في فلاة من الأرض [1] فقلت له إنا كرهنا كليهما * فنخلعهما قبل التلاتل والدحض [2] فإنها لا لا يغضيان على قذى * من الدهر حتى يفصلان على أمض [3] فطاوعني حتى خلعت أخاهم * وصار أخونا مستقيما لدى القبض وإن ابن حرب معطيهم الولا * ولا الهاشمي الدهر أو بربع الحمض [4] فرد عليه ابن عباس فقال :
كذبت ولكن مثلك اليوم فاسق * على أمركم يبغي لنا الشر والعزلا وتزعم أن الأمر منك خديعة * إليه وكل القول في شأنكم فضلا فأنتم ورب البيت قد صار دينكم * خلافا لدين المصطفى الطيب العدلا أعاديتم حب النبي ونفسه * فما لكم من سابقات ولا فضلا وأنتم ورب البيت أخبث من مشى * على الأرض ذا نعلين أو حافيا رجلا غدرتم وكان الغدر منكم سجية * كأن لم يكن حرثا وأن لم يكن نسلا [5] قال : ولحق أبو موسى وهو يطوف بالبيت بمكة .
نصر ، قال : فحدثني عمر بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن طاوس



[1] في الأصل : " خداعة شيظم " وإنما هي الخديعة . والشيظم : الطويل الجسيم الفتى من الناس والخيل والإبل . والسقب : ولد الناقة .
[2] التلاتل : الشدائد . والدحض : الزلق والزلل .
[3] الأمض : الباطل والشك . وحتى ، في البيت ، ابتدائية ، كما في قوله : * ولا صلح حتى تضبعون ونضبعا * انظر الخزانة ( 3 : 599 ) .
[4] كذا ورد هذا العجز .
[5] في الأصل : " فإن لم يكن حرثا " .

550

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست