responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 409


وإنا لا ندعوك إلى ترك على ونصر معاوية ، ولكنا ندعوك إلى البقية [1] التي فيها صلاحك وصلاحنا .
فتكلم الأشعث فقال : يا عتبة ، أما قولك إن معاوية لا يلقي إلا عليا فإن لقيني والله لما عظم عني ولا صغرت عنه ، فإن أحب أن أجمع بينه وبين على فعلت . وأما قولك إني رأس أهل العراق وسيد أهل اليمن فإن الرأس المتبع والسيد المطاع هو علي بن أبي طالب عليه السلام . وأما ما سلف من عثمان إلى فوالله ما زادني صهره شرفا ، ولا عمله عزا . وأما عيبك أصحابي فإن هذا لا يقربك مني ولا يباعدني عنهم . وأما محاماتي عن أهل العراق فمن نزل بيتا حماه . وأما البقية فلستم بأحوج إليها منا ، وسنرى رأينا فيها إن شاء الله .
فلما بلغ معاوية كلام الأشعث قال : " يا عتبة ، لا تلقه بعدها ، فإن الرجل عظيم عند نفسه ، وإن كان قد جنح للسلم " . وشاع في أهل العراق ما قاله عتبة للأشعث وما رده الأشعث عليه :
وقال النجاشي يمدحه :
يا ابن قيس وحارث ويزيد * أنت والله رأس أهل العراق أنت والله حية تنفث السم قليل فيها غناء الراقي أنت كالشمس والرجال نجوم * لا يرى ضوؤها مع الإشراق قد حميت العراقي بالأسل السمر * وبالبيض كالبروق ، الرقاق وأجبناك إذ دعوت إلى الشام * على القب كالسحوق العتاق [2]



[1] البقية : الإبقاء . والعرب تقول للعدو إذا غلب : " البقية " أي أبقوا علينا ولا تستأصلونا . قال الأعشى : * قالوا البقية والخطى يأخذهم *
[2] القب : الخيل الضامرة . والسحوق ، بالفتح : النخلة الطويلة .

409

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست