responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 408


فإن تكن المنايا أخطأته * فقد غنى بها أهل الحجاز فغضب عمرو وقال : ما أشد تغبيطك عليا في أمري هذا [1] ، هل هو إلا رجل لقيه ابن عمه فصرعه ، أفترى السماء قاطرة لذلك دما ؟ ! قال :
ولكنها معقبة لك خزيا [2] .
قال : وتقدم جندب بن زهير برايته وراية قومه وهو يقول : والله لا أنتهي حتى أخضبها ! فخضبها مرارا إذ اعترضه رجل من أهل الشام فطعنه ، فمشى إلى صاحبه في الرمح حتى ضربه بالسيف فقتله .
ثم إن معاوية دعا أخاه عتبة بن أبي سفيان فقال : الق الأشعث بن قيس ، فإنه إن رضي رضيت العامة . وكان عتبة لا يطاق لسانه [3] . فخرج عتبة فنادى الأشعث بن قيس ، فقال الناس : يا أبا محمد ، هذا الرجل يدعوك .
فقال الأشعث : كما يكون الرجل فسلوه من هو . فقال : أنا عتبة بن أبي سفيان .
فقال الأشعث بن قيس : غلام مترف ولا بد من لقائه . [ فخرج إليه ] فقال :
ما عندك يا عتبة ؟ فقال : أيها الرجل ، إن معاوية لو كان لاقيا رجلا غير على للقيك ، إنك رأس أهل العراق ، وسيد أهل اليمن ، وقد سلف من عثمان إليك ما سلف من الصهر والعمل ، ولست كأصحابك . أما الأشتر فقتل عثمان ، وأما عدي فحرض عليه ، وأما سعيد فقلد عليا ديته [4] ، وأما شريح وزحر ابن قيس فلا يعرفان غير الهوى ، وإنك حاميت عن أهل العراق تكرما ، ثم حاربت أهل الشام حمية ، وقد بلغنا والله منك وبلغت منا ما أردت ،



[1] التغبيط ، هو كما ورد في الحديث " أنه جاء وهم يصلون في جماعة فجعل يغبطهم " . قال ابن الأثير : " هكذا روى بالتشديد ، أي يحملهم على الغبط ويجعل هذا الفعل عندهم مما يغبط عليه " . وفي الأصل : " تعظيمك عليا في كسرى هذا " وأثبت ما في ح .
[2] في الأصل : " تعقبك جبنا " وأثبت ما في ح .
[3] ح : " وكان عتبة فصيحا " .
[4] في الأصل : " دينه " والوجه ما أثبت من ح .

408

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست