responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 32


وحرماته . ثم جعلهم لهذه الأمة نظاما ، وفي سبيل الخيرات أعلاما ، يردع الله بهم الناكثين ، ويجمع بهم ألفة المؤمنين . والله نستعين على ما تشعب من أمر المسلمين بعد الالتئام ، وتباعد بعد القرب . اللهم انصرنا على أقوام يوقظون نائمنا ، ويخيفون آمننا ، ويريدون هراقة دمائنا [1] ، وإخافة سبيلنا وقد يعلم الله أنا لم نرد بهم عقابا [2] ، ولا نهتك لهم حجابا ، ولا نوطئهم زلقا .
غير أن الله الحميد كسانا من الكرامة ثوبا لن ننزعه طوعا ما جاوب الصدى ، وسقط الندى ، وعرف الهدى . حملهم على خلافنا البغي والحسد ، فالله نستعين عليهم [3] . أيها الناس ، قد علمتم أني خليفة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وأني خليفة عثمان بن عفان عليكم [4] ، وأني لم أقم رجلا منكم على خزاية قط [5] ، وأني ولي عثمان وقد قتل مظلوما . والله يقول : ( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا ) .
وأنا أحب أن تعلموني ذات أنفسكم في قتل عثمان " .
فقام أهل الشام بأجمعهم فأجابوا إلى الطلب بدم عثمان [6] ، وبايعوه على ذلك ، وأوثقوا له على أن يبذلوا أنفسهم وأموالهم أو يدركوا بثأره ، أو يفني الله أرواحهم [7] . فلما أمسى معاوية وكان قد أغتم بما هو فيه ، قال نصر :



[1] الهراقة ، بكسر الهاء : الإراقة ، كما في نص القاموس . وضبطت في اللسان ضبط قلم مرة بالكسر ومرة بالفتح ، والأخيرة ليست من الصواب .
[2] ح : " لا نريد لهم عقابا " .
[3] ح : " حملهم على ذلك البغي والحسد فتستعين الله عليهم " .
[4] ح : " وأمير المؤمنين عثمان بن عفان عليكم " .
[5] الخزاية ، بالفتح : الاستحياء . أراد عمل ما يستحيا منه .
[6] في الأصل : " إلى دم عثمان " وأنبت ما في ح .
[7] في الأصل : " يغني " ، بالغين المعجمة ، تحريف . وفي ح : " أو تلحق أرواحهم بالله " .

32

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست