< فهرس الموضوعات > تثبيت الأشتر أصحابه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تراجع الناس إلى الأشتر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مصرع زياد بن النضر ويزيد بن قيس < / فهرس الموضوعات > فقال له رجل من قومه : انصرف [ يرحمك الله ] بهذه الراية ترحها الله [1] من راية ، فقد قتل أشراف قومك حولها ، فلا تقتل نفسك ولا من بقي ممن معك . فانصرفوا وهم يقولون : ليت لنا عديدا من العرب يحالفوننا ثم نستقدم نحن وهم ، فلا ننصرف حتى نقتل أو نظهر [2] . فمروا بالأشتر وهم يقولون هذا القول ، فقال لهم الأشتر : إلى ، أنا أحالفكم وأعاقدكم على أن لا نرجع أبدا حتى نظهر أو نهلك [3] فوقفوا معه [ على هذه النية والعزيمة ] . ففي هذا القول قال كعب ابن جعيل [4] : * وهمدان زرق تبتغي من تحالف [5] * وزحف الأشتر نحو الميمنة ، وثاب إليه أناس تراجعوا من أهل البصيرة والحياء والوفاء [6] ، فأخذ لا يصمد لكتيبة إلا كشفها ، ولا لجمع إلا حازه ورده [7] . فإنه لكذلك إذ مر بزياد بن النضر يحمل إلى العسكر فقال : من هذا ؟ قيل : " زياد بن النضر ، استلحم [ عبد الله بن بديل [8] ] وهو وأصحابه في الميمنة ، فتقدم زياد فرفع لأهل الميمنة رايته فقاتل حتى صرع " . ثم لم
[1] ترحها الله ، دعاء عليها بالترح ، وهو الحزن والهم . وفي اللسان : " ترحه الأمر تتريحا : أي أحزنه " . وهذه الكلمة ليست في الطبري وفي ح : " نزحها الله " تحريف . [2] الظهور : الظفر ، ظهر عليه ظهورا وأظهره الله عليه ح : ( حتى نظفر أو نقتل ) الطبري : ( حتى تقتل أو نظفر ) . [3] ح والطبري : ( حتى نظفر أو نهلك ) . [4] في الأصل : " في هذا القول فقال كعب بن جعيل " وأثبت ما في الطبري . وفي ح : " فهذا معنى قول كعب بن جعيل " . [5] المراد بالزرق زرق العيون ، والعرب يتهاجون بذلك ، ويعدونه من اللؤم . انظر الحيوان ( 3 : 175 و 5 : 330 - 331 ) . [6] ح : " أهل الصبر والوفاء والحياء " . [7] في الأصل و ح : " جازه " صوابه بالحاء كما في الطبري . انظر ما سبق ص 234 . [8] استلحم ، بالبناء للمفعول : احتوشه العدو في القتال . وهذه التكملة من الطبري ( 6 : 12 ) . والكلام في ح محرف مبتور .