جمزا إلى الكوفة من قنسرين [1] نصر : أبو عبد الرحمن المسعودي ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه ، عن عمرو بن العاص : لا خمس إلا جندل الإحرين * والخمس قد يجشمك الأمرين [2] نصر : قال عمرو بن شمرو [4] ، عن جابر قال : سمعت تميما الناجي [3] قال سمعت الأشعث بن قيس يقول - يوم حال عمرو بن العاص بيننا وبين الفرات - : ويحك يا عمرو ، والله إن كنت لأظن لك رأيا فإذا أنت لا عقل لك ، أترانا نخليك والماء ، تربت يداك وفمك ، أما علمت أنا معشر عرب ، ثكلتك أمك وهبلتك ، لقد رمت أمر عظيما . فقال له عمرو : أما والله لتعلمن اليوم أنا سنفي بالعهد ، ونقيم على العقد ، ونلقاك بصبر وجد [5] . فناداه الأشتر : والله لقد نزلنا هذه الفرضة يا بن العاص ، والناس تريد القتال ، على البصائر والدين ، وما قتالنا سائر اليوم إلا حمية . ثم كبر الأشعث وكبر الأشتر ، ثم حملا فما ثار الغبار حتى انهزم أهل الشام .
[1] الجمز : ضرب من السير السريع . وفي الأصل : " حمزك من الكوفة إلى قنسرين " وكتب بجواره : " خ : يجزيك من كوف إلى قنسرين " إشارة إلى أنه كذلك في نسخة أخرى . وصواب هذه الأخيرة : " جمزك " وهذا البيت الأخير ساقط من ح ( 1 : 329 ) . وانظر الاشتقاق لابن دريد 85 جوتنجن 136 من تحقيقنا . [2] كتب إلى جوارها في الأصل : " خ : قد يحمل الأمرين " . [3] هو عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي ، أبو عبد الله . يروي عن جعفر بن محمد وجابر الجعفي ، والأعمش . انظر لسان الميزان ( 4 : 366 ) . ح : " عمر بن شمر " تحريف . [4] هو تميم بن حذلم بالحاء المهملة والذال المعجمة وزان جعفر - ويقال حذيم - الناجي الضبي . الكوفي ، أبو سلمة ، شهد مع علي وكان من خواصه . قال ابن حجر : " ثقة ، مات سنة مائة " . انظر منتهى المقال 70 والقاموس " حذلم " وتهذيب التهذيب والتقريب . [5] ح ( 1 : 329 ) : " ونحكم العقد ونلقاهم بصبر وجد " .