responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 167


مثل العزالي بطعان نفح [1] * لا صلح للقوم وأين صلحي حسبي من الإقحام قاب رمح فلما أصبح دب في الناس وسيوفهم على عواتقهم ، وجعل يلقي رمحه ويقول : بأبي أنتم وأمي ، تقدموا قاب رمحي [2] [ هذا ] . فلم يزل ذلك دأبه حتى خالط القوم وحسر عن رأسه ونادى : أنا الأشعث بن قيس ، خلوا عن الماء . فنادى أبو الأعور السلمي : أما والله لا ، حتى تأخذنا وإياكم السيوف . فقال : قد والله أظنها دنت منا . وكان الأشتر قد تعالى بخيله حيث أمره على ، فبعث إليه الأشعث أن أقحم الخيل . فأقحمها حتى وضع سنابكها في الفرات ، وأخذت القوم السيوف فولوا مدبرين .
نصر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن زيد بن حسين [3] قال : نادى الأشعث عمرو بن العاص ، قال : ويحك يا ابن العاص ، خل بيننا وبين الماء ، فوالله لئن لم تفعل ليأخذنا وإياكم السيوف . فقال عمرو :
والله لا نخلي عنه حتى تأخذنا السيوف وإياكم ، فيعلم ربنا أينا اليوم أصبر .
فترجل الأشعث والأشتر [4] وذوو البصائر من أصحاب على ، وترجل معهما اثنا عشر ألفا ، فحملوا على عمرو ومن معه من أهل الشام [5] فأزالوهم عن الماء حتى غمست خيل على سنابكها في الماء .
نصر : روى سعد أن عليا قال ذلك اليوم : هذا يوم نصرتم فيه بالحمية [6] .
ثم إن عليا عسكر هناك . وقبل ذاك قال شاعر أهل العراق :



[1] العزالي : جمع عزلاء ، بالفتح ، وهي فم المزادة . شبه بها اتساع الطعنة واندفاق الدماء منها . والنفح : الدفع . وطعنة نفاحة : دفاعة بالدم .
[2] في الأصل : " قاب رمح " وأثبت ما في ح . قاب رمحي : أي قدره .
[3] ح : " عن أبي جعفر وزيد بن الحسن " .
[4] ح : " فالأشتر " بالفاء .
[5] ح : " على عمرو وأبي الأعور ومن معهما من أهل الشام " .
[6] أنظر ما سبق في ص 162 س 9 - 10 .

167

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست