< فهرس الموضوعات > كلام معقل بن قيس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دعاء علي < / فهرس الموضوعات > الملطاط [1] حتى يأتيهم أمري ، فقد أردت أن أقطع هذه النطفة [2] إلى شرذمة منكم موطنين بأكناف دجلة [3] ، فأنهضهم معكم إلى أعداء الله ، إن شاء الله ، وقد أمرت على المصر عقبة بن عمرو الأنصاري ، ولم الكم [4] ولا نفسي . فإياكم والتخلف والتربص ، فإني قد خلفت مالك بن حبيب اليربوعي ، وأمرته ألا يترك متخلفا إلا ألحقه بكم عاجلا إن شاء الله . فقام إليه معقل بن قيس الرياحي فقال : يا أمير المؤمنين ، والله لا يتخلف عنك إلا ظنين ، ولا يتربص بك إلا منافق . فأمر مالك بن حبيب أن يضرب أعناق المتخلفين . قال علي : قد أمرته بأمري ، وليس مقصرا في أمري إن شاء الله . وأراد قوم أن يتكلموا فدعا بدابته فجاءته ، فلما أراد أن يركب وضع رجله في الركاب وقال : " بسم الله " . فلما جلس [5] على ظهرها قال : ( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين . وإنا إلى ربنا لمنقلبون ) . ثم قال : اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، والحيرة بعد اليقين ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد . اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، ولا يجمعهما غيرك ، لأن المستخلف
[1] قال الرضي في تعليقه على نهج البلاغة : " أقول : يعني عليه السلام بالملطاط ها هنا : السمت الذي أمرهم بلزومه ، وهو شاطئ الفرات . ويقال ذلك أيضا لشاطئ البحر . وأصله ما استوى من الأرض " . [2] قال الرضي : " يعني بالنطفة ماء الفرات . وهو من غريب العبارات وعجيبها " . [3] يقال وطن بالمكان وأوطن والأخيرة أعلى . [4] يقال ما يألو الشئ : أي ما يتركه . في الأصل : " ولم آلوكم " ، صوابه في ح ( 1 : 287 ) . [5] في الأصل : " ملس " تحريف .