responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 103


عن عبد الله بن شريك قال : خرج حجر بن عدي ، وعمرو بن الحمق ، يظهران البراءة واللعن من أهل الشام ، فأرسل إليهما على : أن كفا عما يبلغني عنكما فأتياه فقالا : يا أمير المؤمنين ، ألسنا محقين ؟ قال : بلى . [ قالا : أو ليسوا مبطلين ؟ قال : بلى ] . قالا : فلم منعتنا من شتمهم ؟ قال : " كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين ، تشتمون وتتبرؤون . ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم : من سيرتهم كذا وكذا ، ومن عملهم كذا وكذا ، كان أصوب في القول ، وأبلغ في العذر . و [ لو [1] ] قلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم : اللهم احقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم ، واهدهم من ضلالتهم ، حتى يعرف الحق منهم من جهله ، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به ، كان هذا أحب إلى وخيرا لكم " . فقالا : يا أمير المؤمنين ، نقبل عظتك ، ونتأدب بأدبك . وقال عمرو بن الحمق : إني والله يا أمير المؤمنين ما أجبتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ، ولا إرادة مال تؤتينيه ، ولا التماس سلطان يرفع ذكرى به ، ولكن أجبتك لخصال خمس : أنك ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأول من آمن به ، وزوج سيدة نساء الأمة فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله ، وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأعظم رجل من المهاجرين سهما في الجهاد . فلو أني كلفت نقل الجبال الرواسي ، ونزح [2] البحور الطوامي حتى يأتي على يومي في أمر أقوى به وليك وأوهن به عدوك ، ما رأيت أني قد أديت فيه كل الذي يحق على من حقك .
فقال أمير المؤمنين على : اللهم نور قلبه بالتقى ، واهده إلى صراط



[1] ليست في الأصل ولا في ح ، وبها يلتئم الكلام .
[2] في الأصل : " وأنزح " صوابه في ح ( 1 : 281 ) .

103

نام کتاب : وقعة صفين نویسنده : ابن مزاحم المنقري    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست