responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 93


فأجابه معاوية بما لا حاجة إلى ذكره .
ثم إن معاوية كتب إلى عماله من جميع النواحي : من عبد الله معاوية أمير المؤمنين إلى فلان بن فلان ومن قبله من المسلمين ، سلام عليكم ، فإني أحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو . أما بعد ، فالحمد لله الذي كفاكم مؤنة عدوكم ، وقتل خليفتكم ، إن الله بلطفه أتاح لعلي بن أبي طالب رجلا من عباده فاغتاله وترك أصحابه متفرقين مختلفين ، فجاءتنا كتب أشرافهم وقادتهم يلتمسون الأمان لأنفسهم وعشائرهم ، فاقبلوا إلى حين يأتيكم كتابي بجهدكم وجندكم وحسن عدتكم ، فقد أصبتم بحمد الله وبلغتم الامل ، وأهلك الله أهل البغي والعدوان ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم كتب إلى زياد وكان عامل علي ( ع ) بفارس ، فضبطها ضبطا حسنا ، فلما قتل علي بقي زياد في عمله ، فأقره الحسن على فارس ، فخاف منه معاوية ، فكتب إليه :
من أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان إلى زياد بن عبيد ، أما بعد ، فإنك عبد كفرت النعمة ، ولقد كان الشكر أولى بك من الكفر ، وظننت أنه لا ينالك سلطاني ، هيهات ما كل ذي لب يصيب رشده ، بالأمس عبد واليوم أمير ، حطة ما ارتقاها مثلك يا بن سمية ، فإذا أتاك كتابي فخذ لي البيعة علي [ من ] معك وأسرع الإجابة ، فإنك إن تفعل فدمك حقنت ونفسك تداركت ، وإلا اختطفتك بأهون سعي ، ورددتك إلى حيث كنت والسلام . فلما وصل الكتاب إلى زياد اغتاظ غيظا شديدا وجمع الناس فصعد المنبر وقال :
عجبا لابن آكلة الأكباد ، يتهددني وبيني وبينه ابن بنت رسول الله في مائة ألف من المهاجرين والأنصار ، والله لو أذن لي فيه لرأيته الكواكب نهارا ، ولأوسعته ماء الخردل ، اليوم الكلام والجمع غدا .
ثم كتب لمعاوية : أما بعد فقد وصل كتابك وفهمت ما فيه ، فرأيتك

93

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست