responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 9


بها أحدا من الخلق ، الزهد في الدنيا ، وجعل الدنيا لم تنل منك شيئا . فكان سلام الله عليه كما قال النجم الزاهر ابنه محمد الباقر : والله إن عليا ليأكل أكلة العبد ، ويجلس جلسة العبد ، وانه ليشتري القميصين فيخير غلامه خيرهما ، ثم يلبس الأخير ، فإذا جاز أصبعه قطعه ، وإذا جاز كعبه حذفه .
وقال ( ع ) : لقد تزوجت فاطمة الزهراء ، وما لي ولها فراش غير جلد كبش ، كنا ننام عليه في الليل ، ونعلف عليه الناضج في النهار ، وما لي خادم غيرها . ولقد ولي علي ( ع ) خمس سنين ، ما وضع أجرة على أجرة ، ولا لبنة على لبنة ، ولا قطع قطعيا ، ولا ورث بيضاء ولا صفراء وإنه كان ليطعم الناس خبز البر واللحم ، ويذهب إلى منزله فيأكل خبز الشعير والزيت والخل ، وما ورد عليه أمران كلاهما لله رضى ، إلا أخذ بأشدهما على بدنه ، ولقد أعتق ألف مملوك من كد يداه ، وعرق فيها وجهه ، وإنه ليصلي في اليوم والليلة ألف ركعة ، وناهيك ما فاهت به ألسن أعدائه ، وطبق الآفاق مما رق من مناقبه وراق ، فمن ذلك اصطفاه من هذا العالم بالغ الحكمة ، لمقتضى عظيم اللطف بهم وواسع الرحمة ، فلما أراد الله أن يبرز نور نبوته من مكنون علمه في خير بريته ، جعله المنذر وعلي الهادي إليه ، فكان مما صنع الله به وزاده من الخير ، ان قريشا أصابهم القحط الشديد والجدب المبيد ، وكان أبو طالب كثير العيال ، فقال رسول الله ( ص ) للعباس : يا عم إن أخاك ذو عيال كثير ، وقد أصاب الناس ما ترى ، فانطلق بنا نخفف عنه من عياله ، آخذ أنا رجلا وتأخذ أنت رجلا ، فنكفيهما عنه . قال العباس : نعم ، فأتيا إلى أبي طالب ، فقالا :
إنا نريد أن نخفف عنك عيالك ، حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه ، فقال أبو طالب : إن تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما ، فأخذ رسول الله ( ص ) عليا فضمه إليه ، فلما أمر الله تعالى جبرائيل أن يهبط إلى الأرض بإظهار الرسالة ، وجد رسول الله قائما بالأبطح بين أمير المؤمنين وجعفر ، وجلس جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وانتبه رسول الله صلى الله عليه وآله فأدى إليه جبرائيل الرسالة عن الله عز وجل .

9

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست