responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 66


[ وما هي إلا فيك نفس نفيسة * يحللها حر الأسى فتسيل ] [ تباين فيك القائلون فمعجب * كثير وذو حزن عليك قليل ] [ فأجر بنى الدنيا عليك لشأنهم * دني وأجر المخلصين جزيل ] [ عليك سلام الله ما اتضح الضحى * وما عاقبت شمس الأصيل أفول ] قال محمد بن الحنفية : ثم أخذنا في جهاز أبي ليلا ، وهي الليلة الحادية والعشرون من شهر رمضان . قال : وكان الحسن ( ع ) يغسله ، والحسين ( ع ) يصبب الماء عليه ، وأخرجت زينب الحنوط الذي أوصى به ، فشمل أهل الكوفة ريحه ، لأنه كان من كافور الجنة ، ثم لفوه في خمسة أثواب ، ثم وضعوه على السرير ، ودخل عليه رجل أزهري اللون وانتحب وبكى برفيع صوته ودمعه كالسيل الجاري ، وقال :
السلام عليك يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا سيد الوصيين ، السلام عليك يا وصي خاتم الوصيين ، انفصمت بك والله خلافة الأنبياء فرحمك الله يا أبا الحسن ، وكنت أول القوم إسلاما ، وأخلصهم إيمانا ، وأشدهم يقينا ، وأخوفهم لله ، وأعظمهم عند الله بلاء ، وأحفظهم ميثاقا ، وأكرمهم سوابقا ، وأرفعهم درجة ، وأشرفهم منزلة ومحلا ، فجزاك الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء ، برزت به إذا تأخروا ونهضت به إذا وهنوا ، ولزمت منهاج ابن عمك رسول الله ( ص ) ، كنت له خليفة حقا ، لم تنازع فيها ، ولم تعجل على المنافقين الذين تعدوا عليك في أخذها ، صبرت على كظم الغيظ ، وكثرة الحاسدين وضغن ، الفاسقين ، قمت بالامر حين فشلوا ، ومضيت بنور الله إذ وقفوا ، كنت أحفظهم صوتا ، وأعلاهم فضلا ، وأقلهم كلاما ، وأصوبهم منطقا ، وأحسنهم رأيا ، وأشجعهم قلبا ، وأحسنهم عملا ، وأعرفهم للأمور ، كنت والله للدين يعسوبا حين تفرق الناس ، كنت للمؤمنين أبا رحيما إذ صاروا عليك عيالا ، وحملت أثقالهم حتى قضيت نحبك مأجورا ، وحفظت إذ ضاعوا ، كنت للكافرين عذابا صبا والمؤمنين غيثا وخصبا ، حضيت والله

66

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست