responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 65


الذي مات فيه رسول الله ، وأقبل الناس من كل فج ، وأخذتهم الرجفة والزلزلة ، وأظلمت الدنيا ، واغبر الأفق ، وكسفت الشمس ، وما قلب في ذلك اليوم حجر إلا وجد تحته دم عبيط ، وكثر النوح من تحت الأرض من الجن ، وسمع الناس جبرائيل مع الملائكة ينعونه في السماء وقائلا يسمع صوته ولا يرى شخصه يقول :
[ بنفسي ومالي ثم أهلي وأسرني * فداء لمن أضحى قتيل ابن ملجم ] [ علي أمير المؤمنين ومن بكت * لمقتله البطحاء وأكناف زمزم ] [ وظل له أفق السماء كأنه * شقيقة ثوب لونها لون عندم ] [ وناحت عليه الجن إذا فجعت به * حنينا كثكلى نوحها بترنم ] [ تكاد الصفا والمروتان كلاهما * يهدا وبان النقص في ماء زمزم ] [ لفقد علي خير من وطأ الثرى * أخي المصطفى الهادي النبي المكرم ] قال وعن رزين قال : كنت بالرحبة فسمعت غلاما يقول : مات أمير المؤمنين ( ع ) ورب الكعبة ، قال : فقمت إليه وضربته وقلت له : ما تريد من المصالح ، قال : كنت أرعى الأغنام منذ خمسين سنة ، وكانت الذئاب تقع فيها فتدفع عن نفسها ، وأرى هذه الساعة الرعاة يضجعون من كل ناحية وما ذاك إلا فقد إمام عادل . قال : فرحلت راحلتي ودخلت الكوفة فجرا وإذا الناس يضجون من كل ناحية مات أمير المؤمنين وسيد الوصيين ولله در من قال :
[ عليك أمير المؤمنين تأسفي * وحزني وإن طال الزمان طويل ] [ جللت فجل الرزء فيك على الورى * كذا كل رزء للجليل جليل ] [ مصاب أصيب الدين منه بفادح * تكاد له شم الجبال تزول ] [ فليس بمجد فيك وجدي ولا البكا * مفيد ولا الصبر الجميل جميل ] [ وإن سئم الباكون فيك بكائهم * ملالا فإني للبكاء مطيل ] [ فما خف من حزني عليك تفجعي * ولا جف من دمعي عليك مسيل ] [ وينكر دمعي فيك من باب قلبه * خليا وما دمع الخلى هطول ]

65

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست