responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 60


قال الأصبغ بن نباته غدونا على أمير المؤمنين ( ع ) ونحن نفر من أصحابه ، فسمعنا البكاء في منزله ، فبكيت حتى ارتفع صوتي بالبكاء ، فخرج الحسن ( ع ) وقال : ألم أقل لكم انصرفوا ، فقلت : لا والله يا ابن رسول الله ، لا تحملني رجلي أن أنصرف ولم أر سيدي ومولاي وبكيت ، ودخل الحسن فلم يلبث أن خرج إلي فأدخلني معه ، فوجدته معصب الرأس بعمامة صفراء ، فلم أشعر أن وجهه أشد صفرة من العمامة أو العمامة أشد صفرة منه ، فنظرته وأنا أبكي ، فقال لي : لا تبكي يا أصبغ ، إنها والله الجنة . فقلت : جعلت فداك يا سيدي إنما لفقدي إياك ، ثم دعا بابنيه الحسن والحسين وفتح يده وضمهما إلى صدره وعيناه تهملان دموعا ، ثم أغمي عليه ساعة طويلة وأفاق ، وهكذا كان رسول الله ( ص ) لما غلب عليه السم الساري في بدنه ، فأتي له بقدح فيه لبن وعسل فشرب منه قليلا وقال : احملوه إلى أسيركم بحقي عليكم ، طيبوا طعامه وشرابه ، فقالوا : إنه قد أفجعنا فيك ، فقال ( ع ) : إنا أهل بيت لا نزداد على كثرة الإساءة لنا إلا إحسانا .
قال حبيب بن عمر دخلت على أمير المؤمنين فحل لي عن جراحاته ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما جرحك هذا بشئ ، وما عليك من بأس فقال ( ع ) :
إني مفارقكم ، فبكيت وبكت أم كلثوم ، فقال لها : يا بنية لو ترين ما يرى أبوك ما بكيت ، فقلت : ما ترى يا أمير المؤمنين ؟ فقال : أرى يا حبيبتي ملائكة السماء وملائكة الأرض صفوفا بعضهم في أثر بعض يتلقوني ، وأخي رسول الله جالس عندي يقول : فإن أمامك خير لك ولله در من قال :
[ عين تروم فراق شخصك ساعة * كحلت بأميال العمى آماقها ] [ نفس للحظك لم تكن مشتاقة * ضربت بأسياف العدى أعناقها ] قيل وحضر عروة السلولي [1] وكان أعرف أهل زمانه بالطب ، فذبح شاة



[1] وفي بعض الروايات : السكوني ( المصحح ) .

60

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست