responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 58


يذود الناس عنه وكل منهم يود [ أن ] يبرد غلة صدره ، وأنى لهم الشفاء بعد قتل سيد الأوصياء ، وكيف يبرد منهم الغليل وقد فقد من اهتز له عرش الجليل ، لكنما الامر لله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
[ عجبا لمصقول أصابك حده * في الرأس منك وقد علاه غبار ] [ لم لا تقطعت السيوف بأسرها * حزنا عليك وطنت الأوتار ] قال : ثم انكب الحسن على وجه أبيه يقبله ، ففتح عينيه وقال : رفقا بي ملائكة ربي ، فقال الحسن : يا أبت هذا عدو الله قد أمكننا الله منه ، فالتفت إليه وقال : يا عدو الله ألم أحسن إليك ؟ قال : بلى ، قال : فما حملك على ذلك ؟ قال : إني شحذته أربعين صباحا ، وسألت الله أن يقتل به شر خلقه .
فقال الحسن لحذيفة : كيف ظفرت بعدو الله ؟ قال : كنت نائما وزوجتي إلى جانبي إذ سمعت نعي جبرائيل ينعي أمير المؤمنين أباك في السماء ، فأيقظتني زوجتي وقالت لي : أنت نائم لا نامت عيناك وقد قتل أمير المؤمنين ، فقلت مكذبا لها : فض الله فاك ، قد ألقى الشيطان على سمعك ذلك ، فقالت : والله ما أظن بيتا في الكوفة إلا دخله صوت التعزية من السماء وترديد القول بالنعاء ، فوهى فؤادي وتحدرت مدامعي ، فظللت مبهوتا ، وإذا الناعي ينعي أباك في الأزقة والطرقات ، والناس لا تفيق من البكاء والنحيب في كل جهة ، فمددت يدي إلى قائم سيفي وسللته من غمده ونزلت حتى صرت في الجادة ، وإذا بعدو الله يطلب مهربا وقد انسدت عليه الطرق في وجهه ، فقلت : من أنت ؟ فتسمى لي بغير اسمه ، فسألته عن الصيحة وقتل أمير المؤمنين ، فقال : لا علم لي بذلك ، قلت : هلا تجي معي نتحقق الخبر ، قال : أنا ماض ( لا ) أمر أهم من ذلك ، قلت : أظن أنك قاتله ، فأراد أن يقول لا فقال نعم ، فهممت عليه فراغ عني ، وإذا ببريق سيفه تحت ثيابه فتحققت أنه قاتل أمير المؤمنين ، فعلوته بسيفي ، فسقط إلى الأرض ، فوقعت عليه ، فخرج من أهل الجادة من ساعدني عليه وجئت به يا سيدي ، فقال : الحمد لله الذي نصر وليه وخذل

58

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست