responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 57


أمير المؤمنين ( ع ) يقول : لا يفوتكم الرجل ، ولزم رأسه الشريف بيده وهو يقول : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله . وغشي عليه من انبعاث الدم على لحيته ووجهه ، وقد صبغ جميع أثوابه وبدنه حتى احمرت الأرض ، وسمع الناس نعي جبرائيل يقول : تهدمت والله أركان الهدى ، وانطمست أعلام التقى ، وانفصمت العروة الوثقى ، قتل والله علي المرتضى ، قتل الوصي المجتبى ، قتل خاتم الأوصياء ، قتله أشقى الأشقياء . فقامت أم كلثوم لاطمة خدها صارخة وا أبتاه وا علياه وا أماه وا فاطماه ، فأخذت الناس الدهشة وهم لا يعلمون وإلى أين يذهبون حتى أحاطوا به ( ع ) ، واختلطت النساء بالرجال ، وهبت ريح سوداء مظلمة ، والملائكة تنعاه في السماء .
وأقبل الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وبقية أولاده فوجدوه مشقوق الرأس ، وقد علته الصفرة من انبعاث الدم وشدة السم ، والناس من حوله في النياحة والعويل والبكاء المحرق للأكباد ، فأخذ الحسن رأسه ووضعه في حجره ، فأفاق وقال : هذا ما وعد الله ورسوله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم نظر إلى أولاده فرآهم تكاد أنفسهم تزهق من النوح والبكاء ، فجرت دموعه على خديه ممزوجة بدمه ، قال ( ع ) : أتبكيا علي ؟ ابكيا كثيرا واضحكا قليلا ، أما أنت يا أبا محمد ستقتل مسموما مظلوما مضطهدا ، وأما أنت يا أبا عبد الله فشهيد هذه الأمة وسوف تذبح ذبح الشاة من قفاك ، وترض أعضاك بحوافر الخيل ، ويطاف برأسك في مماليك بني أمية وحريم رسول الله تسبى ، وإن لي ولهم موقفا يوم القيامة . فقال الحسن : من فعل بك هذا الفعل يا مولاي ؟ فقال : فعله ابن ملجم المرادي وسوف يطلع عليكم الساعة من هذا الباب ، وأشار بيده إلى باب كندة على يد رجل محب لنا أهل البيت ، فاشتغل الناس بالنظر إلى باب كندة على يد رجل محب لنا أهل البيت ، فاشتغل الناس بالنظر إلى باب كندة وقد غص بهم الجامع وهم بين باك وباكية ، فبينما هم كذلك وإذا هم برجال قد دخلوا بابن ملجم اللعين مكشوف الرأس ، وحذيفة

57

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست