responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 53


[ ما لانسان من الموت نجا * كل امرء لا بد يأتيه الفنا ] [ تبارك الله وسبحانه * لكل شئ آخر وانتها ] [ يقدر الانسان في نفسه * شيئا ويأباه عليه القضا ] [ لا تأمن الأيام في مكرها * لكل شئ مدة وانقضا ] [ فبينما الانسان في غفلة * يمشي وقد حل عليه القضا ] قال الراوي : وانصرف الملعون ، فبقي شبيب بن بحرة التميمي ، فقال له : هل لك في المعونة على قتل علي بن أبي طالب لنحوز من الله الثواب ؟
فقال له شبيب : ويلك وأنى لك بذلك ؟ فقال : نكمن له في بعض صلاته ونضربه ضربة رجل واحد ، فإن نحن قتلناه شفينا غل صدورنا منه ، وإن كانت الأخرى كنا كمن مضى من قبلنا من أهل الخير والصلاح ، فقال له : قد عرفت بلاءه في الاسلام وسابقته مع ابن عمه رسول الله ، وما أجد نفسي تجيبني إلى ذلك أبدا . فما زال به حتى أجابه ، قال : فأخبر قطام بذلك ، فبعثت إلى بعض أقاربها فدعته إلى مساعدة ابن ملجم ، فغدوا جميعا إلى الأشعث بن قيس ، وأبدوا إليه ما في نفوسهم من العزيمة على قتل أمير المؤمنين ، فواطأهم على ذلك ، فلما كانت الليلة التاسعة عشر من شهر رمضان ، أتى ( ع ) بعد أن صلى المغرب وما شاء من النفل ليفطر ، وكان سلام الله عليه يتعشى ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند عبد الله بن جعفر ، ولا يزيد على ثلاث لقم ، وكان يقول : أرجو أن ألقى الله وأنا خميص الحشي ، فقدمت إليه ابنته أم كلثوم قرصين من شعير وقصعة فيها لبن وجريش ملح ، فقال ( ع ) : قدمت إلى أدامين في طبق واحد ، وقد علمت أنني متبعا ما كان يصنع ابن عمي رسول الله ، ما قدم إليه أدامان على طبق واحد حتى قبضه الله إليه مكرما ، ارفعي أحدهما فإن من طاب مطعمه ومشربه طال وقوفه بين يدي الله يوم القيامة ، ثم أكل قليلا وحمد الله كثيرا وأخذ في الصلاة والدعاء إلى أن غفت عيناه ، فاستيقظ وقال : رأيت النبي فشكوت إليه ما أنا فيه من التبلد بهذه

53

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست