responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 448


ثم يبعث الله قوما من أمتك لا يعرفهم الكفار لم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نية ، فيوارون أجسادهم ويقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء يكون علما لأهل الحق وسببا للمؤمنين إلى الفوز ، وتحفه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كل يوم وليلة ، ويصلون عليه ، ويطوفون حوله ، ويسبحون عنده ، ويستغفرون الله لمن زاره ، ويكتبون أسماء زائريه من أمتك متقربين إلى الله تعالى وإليك بذلك وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ، ويوسمون في وجوههم بميسم نور عرش الله هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء ، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الابصار يدل عليهم فيعرفونهم ، وكأني بك يا محمد بيني وبين ميكائيل وعلي أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عددهم ونحن نلتقط ذلك الموسوم في وجهه من بين الخلائق حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمد أو قبر أخيك أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله عز وجل ، ويجتهد أناس ممن حقت عليهم اللعنة من الله والسخط أن يعفو رسم ذلك القبر ويمحو أثره فلا يجعل الله تبارك وتعالى لهم إلى ذلك سبيلا .
ثم قال رسول الله ( ص ) : فهذا أبكاني وأحزنني . قالت زينب ( ع ) فلما ضرب ابن ملجم لعنه الله أبي ( ع ) ورأيت عليه أثر الموت ، دنوت منه وقلت له : يا أبت حدثتني أم أيمن بكذا وكذا وقد أحببت أن أسمعه منك ، فقال : يا بنية الحديث كما حدثتك أم أيمن وكأني بك وبنساء أهلك سبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين ، تخافون أن يتخطفكم الناس ، فصبرا صبرا فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ما لله على ظهر الأرض يومئذ ولي غير محبيكم وشيعتكم ، ولقد قال لنا رسول الله ( ص ) حين أخبرنا بهذا الخبر : إن إبليس لعنه الله في ذلك اليوم يطير فرحا ، فيجول الأرض كلها بشياطينه وعفاريته ، فيقول : يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة ، وبلغنا في هلاكهم الغاية ، وأورثناهم النار إلا من اعتصم بهذه العصابة ، فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم

448

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست