responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 43


عشر ألف ، وأمروا فيهم عبد الله بن الكوا ، فأرسل لهم أمير المؤمنين عبد الله بن العباس ، فقالوا : ليخرج علي بنفسه لعله يزيل ما بأنفسنا ، فخرج لهم أمير المؤمنين بنفسه ، وبرز عبد الله بن الكوا في عشرة رجال وقال : يا أمير المؤمنين أنا آمن سيفك قال : نعم ، قال له : يا عبد الله عما نذر الحرب عن معاوية ؟ فقال : برفع المصاحف على رؤوس الأسنة وأمر الحكمين ، قال : ألم أقل لكم إنها خدعة فناجزوهم فأبيتم ، وأردت أن أنصب لكم ابن عمي عبد الله بن العباس فإنه لا ينخدع ، فألحيتم في أبي موسى الأشعري ، فأجبتكم كارها ، ولو وجدت أعوانا دونكم لما أجبتكم ، ألم أشترط على الحكمين بمسمعكم أن يحكما بما أنزل الله في كتابه المجيد من فاتحته إلى خاتمته وإن لم يفعلا فلا طاعة لهما ؟ قال ابن الكوا : صدقت قد كان هذا كله فلا ترجع إلى حربه ، قال ( ع ) حتى تنقضي المدة بيننا ، قال ابن الكوا :
فأنت مجمع عليه ، قال ( ع ) : لا يسعني غيره .
فرجع ابن الكوا والعشرة الذين كانوا معه عن رأي الخوارج ، ولحق بأمير المؤمنين ، وتفرق القوم عنه واجتمعوا إلى عبد الله بن وهب الراسي وذي الثدية ، وأمروهما وعسكروا بالنهروان ، وخرج أمير المؤمنين ( ع ) وعسكر على فرسخين ، وبعث لهم عبد الله بن العباس ، فقال لهم : ما الذي نقمتم على علي ؟ قالوا : أشياء كثيرة لو كان حاضرا لكفرناه بها ، فأبلغ علي ( ع ) مقالتهم ، فأتاهم وقال : أيها الناس أنا علي بن أبي طالب فتكلموا بما نقمتم علي ، قالوا : نقمنا عليك أنك أبحتنا بعد قتال أهل البصرة في العسكر ، ومنعتنا أسر النساء والذرية ، فإن كانوا كفارا فهلا أحللته لنا ، وإن كانوا مسلمين فقتالهم وسلبهم علينا حرام ؟ فقال لهم ( ع ) : أهل البصرة بدؤنا بالقتال فحل لنا قتالهم ، ولنا سلب من قتلناه ، والنساء لم يقاتلن والذرية على الفطرة ، وقد رأيت رسول الله من على المشركين ، أفلا تمنوا على المسلمين بأن لا تسلبوا نساءهم وذريتهم ؟ فقال قوم منهم : لا تخاصموا قريشا ، فإن الله قال : ( بل

43

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست