responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 417


فأنا أحق بالصلاة على أبي ( ع ) ، فتأخر جعفر وقد أربد واصفر وجهه ، فتقدم وصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه ( ع ) . فقال لي : يا بصري هات جوابات الكتب التي معك ، فدفعتها إليه وقلت في نفسي هذه اثنتان ، بقي الهميان ثم خرجت إلى جعفر الكذاب وهو يزفر وقال له حاجز الوشاء : يا سيدي من الصبي لنقيم الحجة عليه ؟ فقال : والله ما رأيته قط ولا أعرفه فبينما نحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي ( ع ) فعرفوا بموته ، فقالوا : فمن نعزي ، فأشار الناس إلى جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنوه ، فقالوا : معنا كتب ومال ، فأخبرنا ممن الكتب وكم المال ، فقام وهو ينفض أثوابه وقال : تريدون منا علم الغيب قال : فخرج الخادم فقال : معكم كتب من فلان وفلان ، وهميان فيه ألف دينار وعشرة دنانير منها مطلية ، فدفعوا الكتب والمال وقالوا :
الذي وجه بك لأجل ذلك فهو الامام ، فدخل جعفر بن علي على الموفق وكشف ذلك له ، فوجه الموفق خدمه فضيقوا على صقيل الجارية وطلبوها بالصبي فأنكرت وادعت حملا بها لتغطي خبر الصبي ، فسلمت إلى ابن أبي الشوارب القاضي فبلغهم موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان وخروج صاحب الزنج بالبصرة ، فتشغلوا بذلك عن الجارية ، فخرجت من أيديهم والحمد لله رب العالمين .
ولله در من قال :
[ نفسي الفداء لسيد قدحت به * تلك القوادح من بني العباس ] [ طمست به أعلام دين محمد * من بعد عدل صرن في انكاس ] [ وعلا به طود الضلالة والعمى * وغدت شموس الحق في اطماس ] [ وبه تغيب نور أحمد والذي * يجلو ظلام الحق والوسواس ] [ وبقى الأنام بحيرة لا ترتجى * كشفا لها مذ غاب في الأرماس ] [ يا قلبي الولهان مت أسفا له * وتصدعي يا زفرة الأنفاس ] [ إن الخليفة من له حكم الورى * حكمت عليه طوائف الأرجاس ]

417

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست