responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 415


محمد ( ع ) يوم الجمعة مع صلاة الغداة ، وكان في تلك الليلة قد كتب كتبا كثيرة إلى المدينة ، وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ، ولم يحضره إلا صقيل الجارية وعقيد الخادم ومن علم الله غيرهما - وهو القائم عجل الله فرجه - فدعا بماء قد غلى بالمصطكي ، فجئنا به إليه ، فقال : ابدؤوا بالصلاة فوضئوني ، فجئنا بالمنديل فبسطناه في حجره وأخذ ابنه الماء من صقيل فغسل به وجهه وذراعيه مرة مرة ، ومسح على مقدمة رأسه وظاهر قدميه مسحا وصلى صلاة الصبح على فراشه ، وأخذ القدح ليشرب وجعل القدح يضطرب ويضرب ثناياه ويده ترتعش ، فأخذت القدح من يده ومضى ( ع ) من ساعته ودفن في داره بسر من رأى إلى جانب أبيه ( ع ) ، وصار إلى كرامة الله تعالى وقد كمل عمره تسع وعشرون سنة .
قال وقال لي ابن عباد في هذا الحديث ، قدمت أم أبي محمد من المدينة واسمها حديث حين اتصل بها الخبر إلى سر من رأى ، فكانت لها أقاصيص يطول شرحها مع جعفر في مطالبته إياها بميراثه وسعايته بها إلى السلطان ، وكشف ما أمر الله تعالى بستره ، وادعت عند ذلك صقيل أنها حامل فحملت إلى دار المعتمد ، فجعلن نساء المعتمد وخدمه ونساء القاضي ابن أبي الشوارب يتعاهدن أمرها في كل يوم ووقت ، إلى أن دهمهم أمر الصفار وموت عبد الله بن يحيى بن خاقان بغتة ، وخروجهم من سر من رأى وأمر صاحب الزنج بالبصرة وغير ذلك وفي هذا قيل :
[ مضى خير خلق الله بعد محمد * وآبائه تلك الكرام الأماجد ] [ قضى وهو مسموم فوا لهفي لهم * فيا لك من نور إلهي خامد ] [ فلا وفق الله الموفق إذ أتى * بخطب شنيع يا له من منابد ] [ أدك رواسي الكائنات بأصلها * وطبق أرباب النهي والفوائد ] [ وأخمد نور الله بعد سنائه * وعطل أركان الهدى في الهوامد ] [ فيا قلبي المضنى أدم في صبابة * ويا دمع عيني سل دما غير نافد ]

415

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست