responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 409


وكتب إليه داود بن هاشم الجعفري يسأله عن قول الله عز وجل : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ) [1] فقال : كلهم من آل محمد ( ص ) الظالم لنفسه منا الذي لا يعرف حق الامام ، والمقتصد منا العارف بحق الامام ، والسابق بالخيرات هو الإمام ( ع ) قال : فدمعت عيني وجعلت أفكر في نفسي في عظم ما أعطى الله آل محمد ( ص ) فنظر إلي وقال : الامر أعظم بما حدثتك به نفسك من عظم شأن آل محمد ( ص ) فاحمد الله ان جعلك متمسكا بحبلهم تدعى يوم القيامة بهم إذا دعي كل أناس بإمامهم ، إنك على خير .
وقعد إليه إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس قال : فلما مر بي شكوت إليه الحاجة وحلفت له ليس عندي درهم واحد فما فوقه ، ولا غذاء ولا عشاء . قال : فقال ( ع ) : أتحلف بالله كاذبا وقد دفنت مائتي دينار ، وليس قولي هذا دفعا لك عن العطية ، أعطه يا غلام ما معك فأعطاني مائة دينار ، ثم قال لي : إنك تحرم الدنانير التي دفنتها ، وإنك أحوج ما يكون إليها ، وصدق ( ع ) فيما قال ، وذلك أني أنفقت ما وصلني واضطررت اضطرارا شديدا إلى شئ أنفقه ، فأتيت إلى الدنانير التي دفنتها فلم أجدها ، فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها على شئ .
وقال علي بن زيد بن علي بن الحسين ( ع ) : كان لي فرس وكنت به متعجبا أكثر من ذكره في المجالس ، فدخلت يوما على الحسن العسكري ( ع ) فقال : ما فعل فرسك ؟ فقلت : ها هو عند بابك الآن قد نزلت عن ظهره ، فقال ( ع ) : استبدل به قبل المساء إن قدرت على مشتر له لا تؤخر ذلك ، ودخل داخل فانقطع الكلام ، فقمت مفكرا وقلت : ما معنى ذلك ، وسرت إلى منزلي فأخبرت أخي فقال : ما أدري ما أقول في هذا ، وشححت به ، وأمسينا فلما



[1] سورة فاطر ، الآية : 32 .

409

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست